+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفتاة التي دفِنت وهي تتنفس..!!

  1. #1
    فراتي ذهبي رنا العراقية is on a distinguished road الصورة الرمزية رنا العراقية
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,266

    افتراضي الفتاة التي دفِنت وهي تتنفس..!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخواتي الغاليات ..
    موضوعي عباره عن فتاه دفِنت وهي تتنفس
    وتروري لنا ماذا حدث لها..
    اترككن معها سأله المولى عز وجل ان لا يجعل الدنيا اكبر همنا
    ولا مبلغ علمنا وان يرزقنا حسن الخاتمه..

    أحسستٌ بتعب وببعض الألم...اتجهتُ إلى أمي اشتكي إليها كعادتي...

    تحسست جبهتي براحتها النقية..ثم ناولتني مخفضا للحرارة وقالت لي:حرارتك مرتفعه قليلا..

    اذهبي وارتاحي وبإذن الله ستكونين بخير...

    نفذت ما قالته والدتي...واستلقيتٌ على سريري...

    شعرتُ بالنعااااااااااس............

    وحينها....أحسست ببرودة شديدة في أطرافي....

    حاولتُ تحريك أصابع قدمي فلم استطع!!!!

    شعرتُ بشيء يسري في أوصالي!!

    أيقنتُ وقتها انه الموت لا محالة!!!!

    مرّت سنوات عمري كلها أمام عيني في لحظات...

    كم أذنبت؟!! وكم أسرفت؟!! وكم قسوت؟!! وكم؟؟ ...وكم؟؟ ....وكم؟؟

    كيف سألاقي ربي وهذه افعالي!!!

    لم أعد اشعر بشيء,,,,سوى بتسارع أنفاسي..

    ضيقا شديدا في صدري...

    لســــــــــــــــــاني!! مالذي جرى له هو الآخر؟؟؟

    لا استطيع الكلام ..حاولتُ أن انطق بالشهادتين...

    ولم استطع حتى ان اراجع اقوالي!!

    لـ ـــحــ ــظـــ ــــ ـــات............وسكن كل شيء...

    ولم يعد في هذا الجسد روح...

    فقد فاضت لخالقها......................
    .......

    دخلت أختي الغرفة...نادتني.....ونادتني فلم اجبها......ظنّت بأنني نائمة..

    اقتربت مني وحركتني فلم اجبها أيضا...

    أسرعت إلى أمي الحبيبة....جاءت أمي وحملتني في حضنها...نادتني وحركتني بقوة..

    وهي تناديني...وما من مجيب لها!!!

    ليتني استطيع أن أرد عليكِ يا أمّـــــــــاه..كم تجاهلت نداءك حين كنت استطيع الاجابه..

    ...دوت صرخة من أمي ملأت المكان..استيقظ أبي من قيلولته...

    جاء يركض فزعا...سمع صراخ أمي وبكاء إخوتي...الذين تجمهروا حولي!!!

    حملني...واسندني...وكذلك ناداني...ولم يجد مني جواب.......!!!

    ردد...لاحول ولا قوة إلا بالله...إنا لله وإنا إليه راجعون..

    أغمض عيناي وأغلق فمي............وغطـــــــــاني...!!

    لازالوا يبكون ...وضعوني ليلتها في غرفة باردة...باردة جدا....

    هذا صوت عمتي....وتلك الأخرى جدتي...كلهم هـــنا يبكون فقدي...

    تلك تقول..كانت رحمة الله عليها......وكانت....والأخرى تقول كانت.....وكانت......

    أتُراهم يذكرونني بالخير!!!!!!!

    أم يغتابونني كما كنت افعل بالناس...!!

    ..........
    ..

    وفي اليوم التالي..

    جاؤوا إلي وحملوني...ووضعوني على تلك الخشبة....

    التي طالما خفت منها...وكنت ابغضها....

    والآن وضعوني عليها عنوة...دون أن يأخذوا برأيي....!!

    بدأوا بقص ملابسي...ونزعها..لم استطع منعهم!!

    فقد أصبحت جمـــــــــــــادا!!

    غســـــلوني.....وطهروني....وبذلك البياض لفّوني وكفنوني!!!!

    وهنا جاء دور الأحباب والأصحاب....ليودعونني الوداع الأخير!!

    انهالوا عليّ بقبلاتهم...ودموعهم قد ملأت عيونهم....

    وبعدها.....حملوني على الاكتـــــــــــــــــــاف!!

    ((وحدّووووه ........لا الـــــــــــــــه إلا الله))

    قالوها بعد أن حملوني...تلك الكلمات التي كنت أخاف سماعها...

    واهربُ حتى لا أرى منظر الجنازة.....

    ولكن الآن لا مفر لي فقد أصبحت....جنــــــــــــازة.....

    وضعوني بالسيارة..حيث سيأخذونني إلى مسكني الجديد..

    الدنيا لم تعد كما كانت...أراها بااااااااهته...لاشيء يوحي بالجمال فيها...!!

    وصلنا إلى ذلك المسجد ..الذي أحببته مُذ كنت طفله..

    أذكر أنني كنت أتمنى أن أصلي في قسم الرجال...

    لكن أبي كان ينهرني ويقول:اذهبي مع أمك فأنت امرأة!!

    لكنني الآن سأدخل قسم الرجال..ولكن ليس على قدميّ..

    بل.........محمولة على الاكتــــــــاف!!

    وضعوني وبدأوا بالصلاة...

    وبعد أن انتهوا...عادوا وحملوني من جديد..

    ليذهبوا إلى تلك المقبرة!!.....كم هو اسمها جااااف!!

    تلك الحفرة التي هناك...هي بيتي الجديد!!

    التراب مبللا...يبدو أن مطرا أصاب هذه المقبرة...

    كم كنت اعشق اللعب بالتراب...والعبث بالطين مع الصغار...

    ولكني اليوم سأسكن هنا...وكل ما حولي تراب!!!!!!!!

    وضعوني وبداوا بوضع التراب فوقي..

    ما هذه الظلمـــة الحااااالكة!!!

    لقد دفنـــــــــــــــــــــــــوني!!!

    ودفنوا معي كل ذكرياتي...فقد تناثر مابقي مني مع ذرات التراب..

    رحلتُ عن هذه الدنيا رحيلا بلا عودة..

    فماذا أعددتِ للقبر؟؟






    تمعنو بهذه القصة

    تحياتي

  2. #2
    فراتي مهم جدا محمد السوداني is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد السوداني
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    7,194

    افتراضي رد: الفتاة التي دفِنت وهي تتنفس..!!

    الله بروكتي اختاه قصة اكثر من رائعة وللفائدة العامة
    مجهود مميز شكرا جزيلا لكي

    تحياتي وتقديري
    ننتظر منك المزيد

  3. #3
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: الفتاة التي دفِنت وهي تتنفس..!!

    بارك الله فيك عزيزتي رنا
    قصة للموعظة واخذ العبرة بأن الدنيا دار زوال ولا امان لها
    وأن الآخرة هي دار القرار وعلينا التزود بكل ماهو خير لهذه الدار التي سنخلد فيها
    اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها واجعل خير أيامنا يوم لقياك

    دمتي لنا عزيزتي وتحياتي لك

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك