تشهد المنطقة العربية والعراق عملية تعبئة مكثفة على الأرض وفي الإعلام ضد إيران متهمة إياها بالتدخل في العراق والوقوف وراء دعم قوى موالية لها في ارتكاب مجازر طائفية، ويترافق ذلك مع اتهامات من قبل الادارة الأميركية وبعض الدول العربية لإيران بأنها تدعم الارهاب في العراق وتشجع على الفوضى وعدم الاستقرار. وما يثير الانتباه في هذه التعبئة، إن القيمين عليها يتجاهلون تماماً بأن هناك احتلالاً أميركياً للعراق جلب معه الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار والقتل والتقسيم لهذا البلد العربي محاولاً محو عروبته.
ومن أكثر الأمور غرابة وفجاجة، ان يترافق كل ذلك مع تصوير خطة جورج بوش الجديدة على أنها خطة لانقاذ العراق.
وهكذا يتحول عند بعض العرب الخطر الذي يتهدد الأمة العربية، انطلاقاً من العراق، من خطر الاحتلال الاميركي، إلى خطر إيراني يستحضر فيه تاريخ الصراعات القديمة في المنطقة في إطار مخطط مدروس لنبش الماضي وجعله حاضراً ليسهل تعبئة العامة وقيادتها بالاتجاه الذي يخدم المشروع الاستعماري الاميركي، لاخراج جورج بوش وفريقه المحافظ المتشدد من حالة الانهزام والسقوط المدوي، الذي بدأ بتساقط قائد الحرب دونالد رامسفيلد والسفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون.
سمعت بعض من اراء العراقيين ان بوش جاء ليخدم ويطهر العراق!!
لمن يؤيد هذا الرأي ارجو منه شرح وافي لنا او لي نحديدا
هل تطهير العراق في رأيه هوا التخلص من صدام فحسب دون النظر لاي ابعاد اخرى
وكيف تطهرت العراق الانّّ وما رأيه بوضع امريكا الان داخل العراق
تحياتي للجميع