ان على كل عراقي ان يقوم بالتصويت في الانتخابات القادمة وذلك لكون الانتخابات مهمة لتحديد مسار العراق في السنوات القادمة ، وقد يقول البعض ان الانتخابات السابقة لم يكن لها اي فائدة ، وآخر قد يقول ان كل السياسيين والاحزاب والتيارات غير جديرين بالانتخاب و لا يستحقون اصواتنا ، وآخر قد يقول ان الانتخابات مجرد عملية صورية والفشل هو مصيرها، و يعتقد البعض الآخر الديمقراطية والعملية الانتخابية برمتها ليست أكثر من خدعة. كل هذه الاسباب ان صحت ام لم تصح لا يجب ان تكون مانعاً لنا من التصويت ، فالتصويت هو واجب وطني على كل عراقي ، و له مردود حقيقي ان لم يكن لنا فلمسقبل اطفالنا , و ليس من المعقول ان ندع الفرصة للفئات الغير شريفة من شراء اصواتنا و ذلك بالتخلي عنها ونترك الشرفاء والوطنيين دون دعم او اسناد منا ،، فهذا خيانة لمن يعملون بجد وللمواطنين الشرفاء فكل واحد منا يجب أن يصوت لمن همه ان يخدم العراق و اهله ، وبغض النظر عن الانتماء الحزبي ، أو الدين أو الطائفة أو القبيلة.
انني ارغب بتوجيه اراء اخواني الى ذلك و هو عدم السماع الى الاشاعات و المؤمرات التي سوف يتخذها اصحاب النفوس الشريرة للتضليل بواقع الشارع العراقي و نشر سمومهم و جعل المواطن تصدقيهم . و انني واثقة من ان هؤلاء سوف يروجون لردع انتخاب اي كتلة و اتهامها بتنفيذ المصالح الامريكية لذلك اخواني يجب ان نكون اكثر وعي و عدم السماع لهذه الاشاعات ليس لانني ادافع عن القوات الامريكية و انما حماية اهل بلدي البسطاء الذين يصدقون هذه الاشاعات و يقررون عدم المشاركة .
ان ما حملني على كتابة ذلك هوانني كنت موجودة في مناسبة مع مجموعة من الاخوات و اخذنا تبادل الحديث و وجهات النظر و من الطرائف التي تناولناها هي ذكر العديد من الاشاعات التي يروج لها المجرمون , اود ان انير اخواني ليحذروا ذلك و ان الله قد منحنا العقل لنفكر و ايضا حماية اخواننا من يضللون من قبل الارهاب. ان احد الاشاعات هي ان امريكا قد جلبت لنا العواصف الترابية و ظاهرة التصحر او مثال اخر من وراء انفلونزا الخنازير و تسميم المياه , انهم يدمروا بنيتنا التحتية لجذب المستثمرين الاجانب من الولايات المتحدة والأكثر سخرية من كل شيء ، فهي مهاجمة جنودهم لكي يتمكنوا من ايجاد سبب للبقاء في العراق لفترة أطول. هذه كلها ستكون مثيرة للضحك لو لم يكن لحقيقة من السخرية أن البعض منا يصدقون مثل هذا الهراء. و غير ذلك من الوسائل المبتذلة لخداع الفقراء , انني اناشدكم ايعقل هذا وهم نفسهم من يروج الى هذه الاشاعات لكي يقوموا بتصعيد العنف و الفوضى و ارباك المواطن الفقير . وأود أن نحذر الجميع ونقول لهم ان الله أعطانا العقل لنفكر به ونحمي أنفسنا من الانسياق وراء الدعاية الإرهابية.