فتـحــت ُ كتــاب َ حيــاتي الممــزق ِ امـامــك فاحتضنتــه ُ بعفــويتـك
وســطــَّرت حروفــه ُ وكلمــاتـه ُ مــن جــديد
أخــذتنـي الغــُربـة ُ المــوحشــة طيـلــة هــذه السنيـــن
وحــَرصــْت َ ان تــُذيــب َ غــُربتــي وتــكون َ لــي كــُل َّ النــــاس
قلــَّبت َ صــفـحــات َ كتــابي ... وأحــرقــت َ غــُربتــي ... وانتــزعــتني مـن حــروف ِ ايــامي
لـتجــعل َ منـــي شيئـــا ً آخـــــر
شـيئــا ً تبــاهـى بــه الكــون .... وتـزيــَّنت لــه الأقمــار
وابتســمت لــه ُ كــُل ُّ قـصــائدي حــتى اورقـــَت ْ
كــم تمــر َّدت ُ علــى نفســي ... وتشــابكـت أيــامي
وجــاء ربيــعــك َ ليــُنهــي متــاهـتــــي
جــال َ حنــانـك َ فــي صمــم قلبـــي ... ونــارت شــُعلــة الحـــب ظــُلمــة ايـــامي
أحـــرقــت َ ايــــامي وســـلَّـمتني للحيـــاة
لقــد كانــت كلمــاتي تحــت ريــاح النسيــان مــُندثــرة فأظهــرتها للــوجـــــود
وطـهــارة دمـعــي المنــزوف ُ هــدرا ً جففتهــا يــداك الحانيتيــن
لقــد اضحــكت َ قلبــي ... وضـحــكت ْ اقـــداري
وانتميــت ُ الـى العــالم ِ مــن جــديد ... بعــد ان محــتني الليــالي مــن ســطورهــا
لقــد اعلـنــت ُ الحــُب َّ بفـضــلك
واحتميــت ُ بــك مــرة ً أ ُخـــرى فلـن يتســلل ُ الخــوف ُ الــي َّ بعــد الآن
فقــد طويتنــي بقلبــك َ الحــنــون ... وأزحــت َ اليــأس عنـــي
مـــع تحيــــات // عاشــــقة تــراب العـــــــــــراق
أم فيصــــــــــــل