تصريحات رئيس كتلة الاحرار النيابية تُنذر بعنف خطير
نقلت الهيئة الاعلامية التابعة لمقتدى ان رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الأعرجي اتهم الولايات المتحدة بمحاولة قتل افراد من (العصائب) في مناطق ذات الاغلبية الصدرية في مدينة الصدر او الفضيلة .
وهنا أود ان ابين حقيقة هذا التصريح وخفاياه بقراءة مختصرة وبتجرد بعيدا عن نظرتي لصواب او عدم صحة ما يؤمن به (العصائب) او غيرهم بل اريد هنا التنبيه والاشارة الى نتيجة خطرة يمكن أن يتسبب بها هذا التيار من أجل مصالحه وحتى لو ادى الأمر الى اشعال فتنة او حرق العراق وشعبه ..
وبكل صراحة وبساطة أقول لك يا اعرجي إن هذه محاولات مكشوفة تريد من خلالها تمرير الاكاذيب، ومحاولة للتغطية على نواياكم الخطرة وما تصريحاتك هذه إلا تمهيد لتصفية قيادات (العصائب) وعلى اياديكم وبتوجيه مباشر من قائدكم مقتدى بحجة أن أمريكا هي من تقوم بهذه الاغتيالات !!
التجأتم الى هذه الاساليب لأن (العصائب) صارت حجر عثرة في طريقكم ولأنهم أخذوا يفسدون عليكم أهدافكم وينافسونكم على المصالح التي كنتم تتنعمون بها على حساب المحرومين ومن يرزح تحت سياط المحتل وطغيانه وبين نيرانه وانتهاكاته..
ولأنهم أخذوا يكشفون حقائقكم ليس لنا وإنما لمن غرر به منكم ، نعم أخذوا يعلنون صراحة انتقادكم من قبيل التراجع والتقهقر والتنازل عن المبدأ الذي صرختم به لعدة سنوات وهو مبدأ المقاومة المزعومة الذي تبجحتم به كثيرا، وكشفوا أيضا حقيقة اتباعكم وولائكم خصوصا في المسائل السياسية ونبهوا الى تناقضكم ومخالفتكم للشهيد الصدر الثاني في مبادئه وثوابته وبينوا خداعكم للناس باسمه وأنتم تخالفون منهجه ومثاله بقائكم على تقليده رغم عدم صحة ذلك في ادبيات التقليد المعروفة، كما أنهم احرجوكم وتحدوكم بأن تعلنوا حقيقة مرجعيتكم ومن تصرحون باسمه وهذا ما يجعلكم أمام امر محرج بين ان تكشفوا الحقيقة لمن غُرر بكم وتعلنون عن ولائكم الحقيقي الذي ليس للعراق وبين ان تبقوا ساكتين وتخسروا المزيد من جماهيركم المغرر بهم وبالتالي امسيتم مضطرين للجوء الى العنف والقتل والاغتيال الذي تتقنونه جيدا وتمرستم عليه عمليا مع ابناء العراق في السنوات الماضية خصوصا في عامي 2006 و2007 م وهذا ما تشهد به تصريحات (العصائب) الذين كانوا جزءا من تياركم ويعلمون كثيرا من الحقائق المغيبة وتصريحهم ببعض الامور الخطرة يا أعرجي كقتلكم لأبناء الجيش والشرطة وتفجير المساجد وحرق مكاتب الاحزاب وضرب وحرق باب العتبات في الشعبانية وقتل الزوار الابرياء، وبيان حقيقة نفاقكم وكذب الادعاءات الجوفاء التي كنتم تطلقونها على رموز هذه الحكومة ووصفكم لقادتها بالعملاء والذيول للاحتلال بينما الآن انتم جزء فاعل ومؤثر فيها وساهمتم بإنقاذ رئيسها من غضب الشعب في اكثر من مرة !
هذه الامور وغيرها دفعتكم لانتهاج هذا الاسلوب المبني على العنف في الحقيقة بينما في الظاهر وفي الاعلام تتباكون على المصلحة العامة ودرء الفتنة ورمي التهم على فلان او علان لتخلطوا الامور وتذروا الرماد في العيون.
حسام صفاء الذهبي