الشرفاء المنافقون و السيّارات المفخخة.
سبق و كتبت عن جيش النقشبندي أمس البارح ، وأود أن أضيف المزيد عنهم لأنّهم بالنسبة اليّ يمتلون مستوى عالي من النفاق و ربّما أكتر من أي مجموعة إرهابية أخرى تعمل حاليا في العراق.
يفترض أنّ جيش النقشبندي يتبع طريق التصوف و هو معروف بأنّه مسار سلمي وروحي و لهذا السبب سمح نظام صدام حسين التواجد للصوفية و في المقابل بقي الصوفيون بعيدون عن السياسة حيت انّ الديكتاتور لم يفكر أبدا في الصوفية كتهديدا لحكمه.
معظم الصوفيون يؤمنون على أنّ هناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى الله و أنّهم منشغلون بتحسين الذات على تحسين الأخرين, الشىء الّذي يثير اعجابى.
ولذلك ، فمن الغريب أن يسلك جيش النقشبندي الأيديولوجية الصوفية و يكون منخرط في الجهاد في نفس الوقت فمن الواضح على أنّهم غير صوفيين حقيقيين فهم انتهازيون و يستخدمون الدّين لتبرير حملتهم ذات الطابع العنيف. معضم الصوفيون يوصفون الجهاد على أنّه صراعا شخصيا ضدّ النفس و ضدّ الخطيئة ومكافحة الفساد و يعتقدون كذلك أنه قتل أي شخص و بغض النظر عن السبب وحتى في حالة الدفاع عن النفس فانّه لن يحقق الأتحاد مع الله أبدا.
يدّعي جيش النقشبندي على أنّهم يقاتلون "لسلامة ووحدة العراق" و "للحفاظ على هوية العراق العربية والإسلامية ،" و هذه الادعاءات خاطئة بالطبع. إذا كان الأمر حقا كذلك ، فلماذا يستخدمون السيّارات المفخخة والوسائل الأخرى العشوائية التي تقتل في نهاية الأمر الكتير من العراقيين بدلا من هدفهم المعلن : القوات الامريكية؟
السب الحقيقي هو أنّ جيش النقشبندي يرتبط بعلاقات وثيقة مع عزة ابراهيم الدوري و هو من أكبر مساعدي صدام السابقين و عضو قيادي فى حزب البعث العراقي السابق كما تعرفون. من الواضح كذلك أنّ المجموعة ليس لديهم مبادئ الأسلام السمحاء.
وكما يعرف الجميع فانّ البعثيين كانو علمانيين و بالكاد لهم أي علاقة بالدّين. فمن البديهي على أنّ أهداف جيش الطريقة النقشبندية هي سياسية محضة و لهذا السبب فانّ أعضائها يبررون استخدام السيّارات المفخخة والوسائل العشوائية الأرهابية الأخرى.
أن أفراد جيش النقشبندي مثل الأخرين من المجموعات الإرهابية الأخرى مأواهم جهنم في مكان خاص في الجحيم وأنا سعيد أن تكون قواتنا الأمنية حريصة جدا على ارسالهم الى هناك بسرعة فائقة.