كتب الشاعر ايليا ابي ماضي قصيدته المعروفه
لست ادري
ورد عليه الكثير من شعراء العرب
واجمل قصيدة كانت لجدي الشاعر عبدالحميد السماوي
التي اختارها ايليا ابو ماضي من بين قصائد
شعراء العرب
وبعث مندوب للعراق الشاعر علي الحوماني
لرؤيه الشاعرعبد الحميد وشكره ونشر القصيدة
بكتاب موحد
( طلاسم أيليا ابي ماضي وملحمة العلامة عبد الحميد السماوي)
احببت ان اضع لكم جزء بسيط منها
ندعو جميعا لجدي الشيخ عبد الحميد السماوي
بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته
يقول ايليا ابي ماضي
جئت لاأعلم من أين ولكني أتيت
ولقد ابصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سائرا أن شئت أم ابيت..
كيف جئت ؟
! لست أدري
.....
رد الشاعر عبد الحميد السماوي
..
جئت لاأعلم ألا انني جئت لاعْلمْ
فتخطيت بكوني ساحة الكون المطلسم
حيث ساد الصمت لولا وحي عجماء لاعجم
حيث لا هامس الا وهو مثلي
ليس يدري
عدما كنت ولكن لست ادري ما العدم
ماج تيار وجودي بوجودي واحتدم
فأذا لي الف لحن واذا لي الف فم
واذا بي اتنزى في خليط
ليس يدري
جئت للعالم اتلو صحف العالم همسا
جئت أملي فيه درسي , وهو يمليني درسا
انا جزء الكون إن لم أك نفس الكون نفسا
انا أدري اين منه انا لكن
ليس يدري
سوف أجتاز طريقي بين واحات الخلود
وسينزوي بي كوني من وجود لوجود
فركود الجسم لايبعث في الروح الركود
فهي تدري أنه فيما تعاني
ليس يدري
كم يعيش العقل مغمورا بتيار الخيال
ويعود الفكر مشلولا بناموس الضلال
ويقوم الدهر في دور كفاح ونضال
فترى العالم كالجاهل فيه
ليس يدري
أفكون فوق كون متوازي الحركات
شاسع الابعاد رحب متداني الحلقات
مفعم بالنور مغمور بأسرار الحياة
صادر عن غير قصد من مدير
ليس يدري
فشعوري بوجودي هو برهان الوجود
وأضطراري في حياتي شاهد أني مقودْ
وكما جئت أبتداء سوف أمضي وأعود
فلماذا وهو ذو عقل وحس
ليس يدري
اسمعته نبرات الكون لغزا أبديا
وأرته شرف الغايه فأجتاز المغيا
فرأى العدم وجودا, ورأى اللاشيء شيأ
فتراه يستمدالفيض ممنْ
ليس يدري
عام كالزورق يطفو يتلاشى ويغور
شاعرا في جهله , والجهل يستوحي الشعور
إن يك المرفأ موجا فإلى أين العبور؟
أين مرسى سفن الكون ؟ أيبقى ؟
ليس يدري
مخرت نظرته الحمقا بتيار الفضاء
وتلاشت دون أن تدرك من فوق السماء
راعها ما شاهدته من ظهور وخفاء
وغشتها موجة الحق . فأضحى
ليس يدري
عارض الكون بقلب ملكته الشبهات
وتغشاه بطرف , قد تغشاه السبات
شرب السم بدعوى أنه ماء الحياة
فهو قد يرزخ لكن مادهاه
ليس يدري
طاف كي يستنطق الارض بلادا فبلاد
ويناجيها جميعا حيوانا وجماد
أصحيح أن بعد الموت حشر ومعاد؟
أم تراهم كذبوا فيما أدعوه
ليس يدري
ماوراء الافق النائي ؟ وما خلف الاثير ؟
أسديم أزلي ؟ أم فضاء مستنير؟
ولمن هذي الدراري؟ والى أين تسير
أفتبقى هذه الاكوان لغزاً
ليس يدري
لو تخطى معي السجن وكسرنا القيود
وتنكبنا الى الحق روابي وسدود
لنقلنا كلمات السر عن لوح الخلود
وكتبناها على اللحد, ولكن
ليس يدري
لو تخطى معي الكون وجاوزنا الفضاء
وتسلقنا السماوات سماء فسماء
وأنتهينا حيث ينسد طريق الانتهاء
لالتقطنا شذرات العلم عما
ليس يدري
لو تركنا جانب الافق وموجات الاثير
وقصدنا الروضة الغناء والغصن النضير
لرأينا السر مكتوبا على وجه الغدير
بسطور كاد أن يلمسها من
ليس يدري
.......
هذا جزء صغير من الملحمة
تحاياي