تمر بى الايام فى تعب وشقاء ,اقضى ايامى فى العمل دون لا اشكوا الامى واهاتى لأحد,
ولم لا,فانه لم يتبق لى سوى الوحده لتكون انيسى وجليسى فى وسظ ظلام الليل الدامس.
ففى ليلة من الليال والقمر يضوى فى السماء والنجوم تلتف من حوله فى السماء,
وكل العشاق ينظرون اليه كل منهم بجوار من يحب يقول له اجمل الكلمات ويوصفه باجمل العبارات,
ولكنى جلست انظر اليه وحيدا كنت منتظرا حبيبتى تاتى الى لتشاركنى هذه اللحظه فاصف لها مدى اشتياقى اليها وحبى لها الذى لايوصف باى كلمات , فانظر الى وجهها الذى يضوى كضؤ القمر وكانه مرأة له,ولكنى نظرت بجوارى فلم اجد بجوارى سوى الوحده خير جليس لى,
فاذا بى انظر من بعيد فاذا بى ارى شيئا وكانه شخص يقترب منى من بعيد فاتح ذراعيه ليضمنى , فظل يقترب ويقترب اكثر حتى اذ به يضمنى بين ذراعيه وكانه مشتاق الى .
فسئلته من تكون فقال : هل نسيتنى ايها الصديق فانا صديقك ورفيقك منذ الصغر.
فاستغربت للهجته وكانه ليس بغريب عنى
فسالته مرة اخرى من تكون ؟
فقال لى : انا الحزن ياصديقى.
فقلت له : لقد ظننتك قد رحلت عنى وتركتنى فما ارجعك مرة اخرى ؟
فقال لى: لقد كنت راحلا عنك بدون عوده , فكان تركى لك وعودتى اليك مرة اخرى لاسباب
فاستغربت قائلا وما هذه الاسباب ياحزن؟
فقال : اتتذكر تلك المراه التى عشقتها واحبها حبا بلا حدود .
فقلت له: اتقصد حبيبتى ورفيقت دربى .
فقال : نعم
فقلت لها وما بالها برحيلك او عودتك؟
فقال لى : هذه المراه عندما كانت بجوارك وقربك كانت هى مصدر للسعاده والفرحه التى تغمر قلبك فحبك لها لا يوصف ومشاعرك لها تجعلك سعيدا وفرحا , فالسعاده كانت بداخلك ضعيفه وعندما كانت تريد ان تظهر فكنت اتغلب عليها , ولكن مع قدوم هذه المراه وتقربها منك فاصبحت مصدر لسعادتك , فزدادت السعاده قوة بداخلك فاصبحت اقوى منى فرحلت عنك لهذا.
فقلت له: وما سبب رجوعك مرة اخرى ؟
فقال : علمت ان هذه الفتاه التى تحبها تود تركك والرحيل عنك , فرحلت واخذت معها السعاده والفرحه الذان تسبب فى رحيلى عنك , فرجعت اليك مرة اخرى .
وقال لى فى النهايه : هاانا رجعت اليك مشتاقا فانت رفيق دربى .
فبرحيل هذه المراه التى تحبها عنك اعدك انى لن اتركك من الان فساظل ساكن داخلك ولن ارحل.
فاتخذ من دموع عينى نهرا ليرويه
ومن قلبى مسكنا يرعاه ويؤيه
ومن احلامى التى رسمتها معها طعاما ليغذيه
بقلمـــــ
فارس الحسناء