بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
بما اننا نعيش ذكرى ميلاد الامام الرضا (ع) احببت ان انقل اليكم من عدة مصادر ،، بعض ما جاء في اخبار اصحاب الامام (عليه السلام) وفضلهم ومنزلتهم فكان منهم (رضوان الله عليهم) :
الشيخ زكريا بن آدم
الأشعري ( رضوان الله عليه )
هو زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري و المحدِّث الثقة أبو يحيى القمّي. لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري . كان الشيخ زكريا ثقة ، جليل القدر(1) وكان من خاصّة أصحاب الاِمامين: أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الجواد عليمها السَّلام ، عظيم القدر، وجيهاً عندهما.. وكان رفيقه إلى مكة عند حجّه - عليه السلام - من المدينة في إحدى السنوات .(2)
وسُمِع الاِمام أبو جعفر الجواد - عليه السلام - آخر حياته يقول: جزى اللّه صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم عنّي خيراً فقد وفوا لي.(3)
ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه،، نذكر منهم ما يلي :
عن علي بن المسيّب قال : قلت للإمام الرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني ، فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا ) .
ومنهم على ما رواه أبو طالب القمي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله : صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد ابن سعد عني خيرا .
فقد وفوا لي ، وكان زكريا بن آدم ممن تولاهم .
وأما محمد بن سنان فإنه روى عن علي بن الحسين بن داود قال :
سمعت أبا جعفر الثاني يذكر محمد بن سنان بخير ويقول :
رضي الله عنه برضائي عنه ، فما خالفني ، وما خالف أبي قط (4)
وعن زكريا بن آدم قال : قلت للرضا عليه السلام إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء .فقال عليه السلام : لا تفعل ، فإن أهل قم يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن عليه السلام (5)
روى الكشي بسنده عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد، قالا:
خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ، فتلقّانا كتابه (عليه السلام) في بعض الطريق، فإذا فيه: ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفّى رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيّاً، فقد عاش أيام حياته عارفاً بالحق، قائلاً به، صابراً محتسباً للحقّ، قائماً بما يحبّه الله ورسوله، ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدّل، فجزاه الله أجر نيّته وأعطاه خير أمنيته.(6)
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين حديثاً مبسوطاً وجاء في آخره: إنّه قال للإمام العسكري (عليه السلام): .. سألتك بالله وبحرمة جدك إلا شرّفتني بخرقة أجعلها كفنا.
قال الراوي: فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهماً، فقال: خذها ولا تنفق على نفسك غيرها، فإنّك لن تعدم ما سألت، وإنّ الله تبارك وتعالى لن يضيع أجر من أحسن عملاً، قال سعد: (راوي الحديث): فلمّا انصرفنا من حضرة مولانا من حلوان ـ المعروف اليوم بـ(پل زهاب) ـ على ثلاثة فراسخ حمّ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن إسحاق وثارت به علّة صعبة أيس من حياته فيها، فلمّا وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها، ثم قال: تفرقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه، ورجع كلّ واحد منّا إلى مرقده.
قال سعد: فلمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم (خادم مولانا أبي محمد (عليه السلام)) وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم، وجبر بالمحبوب رزيّتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه، فإنّه من أكرمكم محلاّ عند سيّدكم، ثم غاب عن أعيننا، فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقّه وفرغنا من أمره رحمه الله. (7) . توفّي الشيخ زكريا ( رضوان الله عليه ) بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بمقبرة شيخان .
(1) وسائل الشيعة ج30 ص( 375 ) (( بتصرف))
(2) الخلاصة (رجال العلامة)، ص75.
(3) موسوعة طبقات الفقهاء / ج 3 (فقهاء القرن الثالث المؤلف: لجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق (ع) )ص ( 256 )- ص(257)
(4) غيبة الشيخ الطوسي ص 225 ،
(5) بحار الأنوارج45ص278
(6) رجال الكشي: ج2، ص 858.
(7) كمال الدين وتمام النعمة: ج2، ص464 ومنتهى الآمال: ج2، ص685-686.