أكثر ما يعذبني في حبك..
أني لا أستطيع أن أحبك لأكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس
أنها بقيت خمسا.. لا أكثر..
إن امرأة استثنائية مثلك
تحتاج إلى أحاسيس استثنائية
وأشواق استثنائية..
ودموع استثنائية..
وديانة رابعة..
إن امرأة استثنائية مثلك..
تحتاج إلى كتب تكتب لها وحدها ..
وإلى حزن خاص بها وحدها..
وإلى موت خاص بها وحدها..
انك امرأة متعددة
واللغة واحدة..
فماذا يمكنني أن أفعل
كي أتصالح مع لغتي..
وأزيل هذه الغربة بين سطوحك المصقولة وعرباتي المدفونة في الثلج
بين محيط خصرك..
وطموح مركبي..
لاكتشاف كروية الأرض..
ربما كنت راضية عني..
لأني جعلت كالأميرات في كتب الأطفال
ورسمتك كالملائكة على سقوف الكنائس..
ولكني لست راضياً عن نفسي..
قد كان بإمكاني أن أرسمك بشكل أفضل .
أو ربما كنت قانعة مثل كل لنساء
بأي قصيدة حب تقال لك..
أما أنا فغير قانع بقناعتك..
فهناك مئات الكلمات تطلب مقابلتي..
ولا أقابلها..
وهناك مئات من القصائد ..
تجلس ساعات في غرفة الانتظار
فاعتذر لها..
اني لا أبحث عن قصيدة ما
امرأة ما..
ولكني أبحث عن قصيدتك أنت..
ولكني حاولت أن أصوغ عينيك شعراً فما وصلت لشيء ..
فكل الكتابات قبلك صفر.. و كل الكتابات بعدك صفر ..
فاني أبحث عن كلام يقولك دون كلام..أو عن شعر يقطع المسافة بين صهيل يدي وهديل الحمام...
للشاعر نزار قباني
مع تحياتي