بسم الله
اخوتي مداخله بمنتداكم المبارك بقول مختصرعن علم الرجال الشيعه
وعذرالقلة دخولي بسبب انشغالي بلدراسه بقم المقدسه
من المهم معرفة قواعد واصول علمي الرجال والدرايه لمالهما من اثرفي حجة الخبرالذي يترتب عليه الحكم الشرعي
وهذا مختصرلمفهوم العلم فقط واذا شاءالله ارسل لكم بحوث مختصره حول هذا العلم المبارك
تعريف علم الرجال والبحث عن موضوعه والتعرف على أهميته.
لعل أحسن التعاريف التي عرّف بها علم الرجال ما ذكره المولى علي كني في حاشية توضيح المقال قال : هو ( ما يبحث فيه عن أحوال الراوي من حيث اتصافه بشرائط قبول الخبر وعدمه ) ( 1 ).
وعلق هو على هذا التعريف بقوله :
( وهذا الحد مانع وجامع لجميع مسائل هذا العلم ، مما كان له تعلق بذات المخبر أولاً ، وبالذات وبالخبر ثانياً ، وبالعرض كقولهم بأن فلان عدلٌ أو فاسق ، لاقى فلاناً أو لم يلاقيه ، أو بالعكس كقولهم أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن فلان ، لإفادة ذلك المدح اتفاقاً لمن يقال في حقه )( 2 ).
موضوع علم الرجال :
موضوع كل علم ما يدور عليه ذلك العلم من أبوابه وفصوله ومسائله ، وبالنسبة إلى علم الرجال موضوعه ( هو الراوي للحديث ) (3).
ــــــــــــــــــــ
( 1 ) وجيزة في علم الرجال للمشكيني : الهامش ص18 .
( 2 ) وجيزة في علم الرجال للمشكيني : الهامش ص18 .
( 3 ) وجيزة في علم الرجال للمشكيني : الهامش ص17 .
لا يخفى على من كان له أدنى اطلاع على مسار استنباط الأحكام الشرعية أهمية علم الرجال ومقدار تدخله في استنباط الأحكام الشرعية ولا يمكن أن يصغى إلى من أنكر أهمية هذا العلم ولا يمكن لأي فقيه أن يستغني عن علم الرجال ، ( فان استنباط الحكم الشرعي في الغالب لا يكون إلا من الروايات المأثورة عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين ، والاستدلال بها على ثبوت حكم شرعي يتوقف على إثبات أمرين :
1- إثبات حجية الخبر الواحد .....2- إثبات حجية ظواهر الروايات بالإضافة إلينا أيضاً .....
وكل خبر عن معصوم لا يكون حجة و إنما الحجة هو خصوص خبر الثقة أو الحسن ومن الظاهر أن تشخيص ذلك لا يكون إلا بمراجعة علم الرجال ومعرفة أحوالهم ويتميز الثقة والحسن عن الضعيف ....) (1)
وهذا يحتاج إلى جهد كبير وتتبع تام بل وفي حالات كثيرة إلى إجراء عملية الاجتهاد في ذلك وترجيح أحد الأقوال وإعمال النظر .
فإن حملة الأحاديث وحفظة السنن الذين كانوا معاصرين للمعصومين من النبي صلى الله عليه وآله إلى آخر الأئمة عليهم السلام فإنهم يرجعون إليهم ويشافهونهم في أخذهم تلك الأحاديث أو سؤالهم عندما يستشكلون في صحة الحديث ، وقد اهتم الأئمة عليهم السلام واصحابهم بالرواة للأحاديث وتمييز من يعتمد عليه ومن لا يعتمد عليه ، وكان رواة الأحاديث تزداد في كل سنة حتى
ـــــــــــــــــ
( 1 ) معجم رجال الحديث ج1 ص20 باختصار
قد أحصي عدة ثقاة الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل ، وقال الحسن بن علي الوشاء (فإني أدركت في هذا المسجد {أي مسجد الكوفة} تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد عليه السلام )( 2).
وقد اهتم أصحاب الأئمة والعلماء على مر التاريخ بذكر أسماء رواة الأحاديث وشرح أحوالهم وتوثيقهم أو جرحهم ، وتعيين أزمنتهم وتاريخ ولادتهم ووفياتهم إلى غير ذلك مما يرجع إلى تعريفهم وكشف أحوالهم .
لمحة عن تاريخ علم الرجال :
إذا أخذنا علم الرجال بمعناه الأعم الباحث في أحوال الرواة وقبولهم وعدم قبولهم فإن نظرة سريعة على تاريخ علم الرجال يعود بنا العهد إلى النصف الأول من القرن الأول حيث انه في سنة 40هـ كتب عبيد الله بن أبي رافع: مولى رسول الله(ص)كتاباً في الصحابة الذين شهدوا مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه مثل صفين والجمل والنهروان ، وتعيين من كان منهم من البدريين .