رسالة القُدس لأمة رَمَضَان
doPoem(0)
أشرِقْ هِلالَ الهدى من فَوقِ أسـواري أشرِقْ وطُفْ بالحِمى... يُهديكَ أخباريالقُدسُ نـادَت ألا عَرَّجـتَ يـا قَمَـرُ نَوَّرت لَيلي... ألا سامَـرتَ أحجـاريألا عَبـرتَ علـى مَهـلٍ بِمَقرُبَـتـي غذَّيتَ آهَ المدى من دَمعِـيَ الجـاريحُمِّلتَ مـن وَجَعـي للأهـلِ أغنِيَـةً تَشكو حَنيني وقد ضُيِّعتُ مـن جـاريتُرِكتُ أشكو الرَّدى ، والرُّعبُ يَسكُنُني تَحيـقُ بـي فِتَـنٌ مـن كُـلَّ مَكـارِوالنَّذلُ باتَ علـى عِـزّي يُراوِدُنـي قَد زادَهُ سَعَـرًا صَبـري وإصـراريوزادَهُ طَمَعًـا بالنَّيـلِ مـن شَـرَفـي أن قـلَّ مُعتَكِـف.. أن عَـزَّ زُواريأشرِق هِلالَ الهـدى نَـوِّر بِساحاتـي عَلّي أَبُثُّـكَ مـا بِاٌلقَلـبِ مـن نـارِوالقَومُ قَـد جمَعـوا لِقَطـعِ أورِدَتـي باٌلكيـدِ عادِيَـةً مـن كُـلِّ حَـفـارقَد أفرَدوا ألمي ... يـا وَيـلَ نازِفَـةٍ تَشكو حَنينًا نأى ، ما عـاد صَبّـاريمَوتٌ يلاحقنـي ... هَـمٌ يحاصرُنـي ليـلٌ يُهاجمُنـي فـي كـلِّ إعصـارِذلٌّ تَناوَشَنـي مِـن كــلِّ ناحِـيَـةٍ والأهلُ قد شُغِلوا بالزَّيفِ عن عـاريكُنتُ المزارَ.. ولي كـم شَـدَّ راحِلُهُـم يرجـو التَّقَـرُّبَ والنَّجـوى لِغَـفّـارواليومَ يصمِتُ صمتَ الموتِ أكثَرُهُـم أظَلُّ ألقـى الـرَّدى مـن كُـلِّ كفّـارِأشرِق هِلالَ الهدى... كيمـا تُواسينـي واُحمل إليَّ النَّدى مـن نَفحَـةِ الغـارِواُحمل إلـيَّ الأُلـى مـا بَدَّلـوا أَبَـدا ما زِلـتُ أرقُبُهُـم أهلـي وأحـراريأهلُ الصَّفـا أمَـلا عاشـوا بأكنافـي وعاشَ يكبُـرُ فـي أحشائِهِـم ثـاريأشرِق هِلالَ الهدى... أشرِق على كَبِدي واٌحمل حَنيني إلـى أهلـي وأخيـارييا صَومُ قُل للأُلى عن مِحنَتـي غَفَلـوا ما صامَ مَن نَكصوا... ليسوا بأنصاري
منقول