السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
نبارك الامه الاسلاميه اجمع بقرب حلول ذكرى ولادة نبي الرحمة محمد صل الله عليه واله وسلم. يوم 17 من ربيع الاول.
____________
ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) في الكتاب المقدس على أقسام منها:.
البحث الأول: في الآيات القرآنية المؤكدة للبشارة بالنبي (صلى الله عليه وآله) في ورودها في التوراة والأنجيل مما يعني علم النصارى واليهود بالنبي محمد (ص) عن طريق كتبهم ومن تلك الآيات الكثيرة.
1- (( قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لَستُم عَلَى شَيءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّورَاةَ وَالأِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنهُم مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ طُغيَاناً وَكُفراً فَلا تَأسَ عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ )) (المائدة:68). ((حَتَّى تُقِيمُوا التَّورَاةَ وَالأِنجِيلَ )) (المائدة:68), بالتصديق لما فيهما من البشارة بمحمد والعمل بما فيها (تفسير جوامع الجامع الشيخ الطوسي 1/518).
2- (( وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُم وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ )) (البقرة:41)
3- (( وَإِذ آتَينَا مُوسَى الكِتَابَ وَالفُرقَانَ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ )) (البقرة:53), أي: لكي تهتدوا بما في التوراة من البشارة بمحمد (ص) وبيان صفته كما جاء في مجمع البيان 1/215.
4- (( وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الخَاسِرِينَ )) (يونس:95),
5- (( قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَن آمَنَ تَبغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُم شُهَدَاءُ )) (آل عمران:99), قال في مجمع البيان 2/352 فيها قولان واحدهما: أنتم شهداء بتقديم البشارة بمحمد في كتبكم فكيف تصدون عنه من يطلبه
6- (( يَا أَهلَ الكِتَابِ لِمَ تَكفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ )) (آل عمران:70), وآيات الله: (المراد منها الآيات الواردة في التوراة والإنجيل).
البحث الثاني: ما كان من بشارات الأنبياء السابقين بنبينا محمد (ص) والموجودة في التوراة اليهودية.
فقد وردت جملة بشارات في العهد القديم أي التوراة اليهودي الذي هو كتاب موسى بأسفاره الخمسة منها مايلي:.
أولا: بشارة سيدنا إبراهيم بالرسول محمد (ص).
ففي سفر التكوين الفقرة 17و 20 ص22- 23 جاء: (واسماعيل أباركه وأثمره واكثره جداً جداً, واثنا عشر إماماً يلد, واجعله أمةً كبيرة).
ونحن نعتبر ان هذا النص العبري التوراتي يشير بشكل صريح إلى البشارة بالنبي (ص) بأسمه الصريح أيضاً (محمد) حيث نلفت النظر ان كلمة جداً جداً الواردة في النص هي (بمئود مئود) بنصها العبري والتي تعني محمد (ص).
1- خصوصية لفظة (مئود مئود), وان ترجموها إلى كلمة (جداً جداً) وذلك كما يلي من الأدلة:
أ - ثمة وجه تشابه واضح بين اللفظين عند النطق يدلك على كون الظن بأن كلمة (مئود مئود) هو نفس محمد ظناً متاخماً لليقين إن لم نقل هو اليقين بنفسه.
ب - وربما يكون لفظها بـ (مئود مئود) بمقتضى تغيير طريقة النطق بالحرف وبحسب تغير اللهجات واللغات وطبيعة مخارج الحروف المستتبعة لذلك والمعلومة بالوجدان والتجربة فصارت تلفظ وكأنها أقرب إلى محمود لا محمد وان كانت قريبة إليها, بمقتضى ذلك السبب.
ح - وربما أريد لها التفكيك من قبل المحرفين خشية انطباقها على مصداقها الأوحد محمد (ص) أو لتأخذ معنى آخر كما فسروه هم بـ (جداً جداً) وهذه الاحتمالات غير بعيدة عن البنية المثبتة.
2- ويساعد بقوة على صحة هذا الاعتقاد كون العبارة اللاحقة (واثنا عشر إماماً يلد) هي أكثر وضوحاً ودلالة على أن المراد من لفظ (مئود مئود) محمد (ص) فهو له أبناء من علي (ع) وفاطمة (ع) وهم بهذا العدد وهم أصحاب الأمر الواقعي في معتقدنا ولا ضير في كون علي ليس من أبناء الرسول (ص) كما يلي:.
أ - أن العبارة تقول يلد ولم تشر أنهم يولدون من رسول الله (ص) صراحة إنما استفدنا ذلك من واقع الحال وجملة الأدلة.
ب - إننا حتى لو فهمنا منها انهم أبناء للرسول (ص) فلا يخدش خروج علي عن الأثني عشر باعتبار عدم كونه ابناً لرسول الله (ص) لأن المنظور في كلمة يلد حملها على التغليب في المقام, والغلبة من حيث العدد واضحة في أحد عشر من ابناء الرسول (ص), وواحد وهو (علي) قبال ذلك العدد لهم وفق هذا الأساس لا يمكن عده قدحاً في حال ضمه (ع).
ج - ويمكن القول باحتساب علي (ع) من أبناء رسول الله (ص) أما بالاعتبار لأن الرسول (ص) أب لجميع المسلمين وهو(ع) فرد منهم.
أو بالتبني والتربية فالمعروف أن النبي محمد (ص) تبناه (ع) صغيراً والتزامه كبيراً فكان بهذا الاعتبار كأنه إبنه من حيث العناية به ومن حيث اتباع علي (ع) له (ص).
3- وعده لسيدنا إسماعيل بالكون أمة واسعة وكبيرة فلم يكن أمة كبيرة إلا بنبي الله محمد (ص) ولده الذي من صلبه كما يعترف بذلك واحد من أهم كتابهم وهو (المؤرخ الأرمني سبيوس وهو من رجال القرن السابع للميلاد من أوائل المؤرخين الذين أشاروا إلى الرسول - قد ذكر: أن محمداً (ص) كان من الإسماعيليين وقد أنذر قومه بالعودة إلى دين آبائهم إبراهيم (ABRAHAM) ووعدهم بالفوز), كما ورد في كتاب أهل البيت في الكتاب المقدس ص38.
والمعروف ان بني إسرائيل على كثرة عددهم يحرصون على تأكيد أتباعهم لإسحاق(ع) ويحرصون على عزل إسماعيل عنه وعنهم, فالكثرة متحققه لسيدنا إسماعيل(ع) بموجب كون محمد (ص) من ولده الذي اتسعت نسبة أمته لتصل إلى أكثر من ربع العالم البشري وهي بهذا الأعتبار كبيرة جداً وهي أمة محمدية إسماعيلية إبراهيمية كما لا يخفى.
إذن انحصار الكثرة لإسماعيل وتأسيس أمة عظيمة بولده الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم جعلنا نعتقد بأن هذا دليل على كون المراد (بمئود مئود) هو محمد الخاتم (ص).
و - أن القيمة الرقمية (أي حساب مجموع أرقام الحروف المثبتة لكل حرف) متساوية تقريباً بين اللفظين (بمئود مئود) و(محمد) فالقيمة الرقمية لكلمة (محمد) 92 و(بمأد مأد) 92 كذلك, وهذه تصلح قرينة مؤيدة يمكن أن تطمئن لها النفس لأن هذا لا يحدث اتفاقاً وبلا عناية من لدن الحكمة الربانية, ولمزيد التفصيل راجع كتاب (أهل البيت في الكتاب المقدس) ص36.
وبهذا نعتقد أن أصل الكلمة هي محمد (ص) ليس إلا.
ثانياً: بشارة سيدنا موسى (ع) بنبينا محمد (ص).
فقد جاء في سفر التثنية 18: 15- 22: (سوف أقيم لهم نبياً مثلك).
فهي تشير بوضوح إلى وجود نبي له نفس الخصائص التي كانت عند موسى (ع) فلا يعترض على هذه العبارة بأن المقصود منها هو يوشع إذ يوشع لا يصلح ان يكون مثل موسى (ع) فعالمية الرسالة وكونه من أصحاب العزم خصوصية لا تجدها في يوشع,هذا من جهة ومن جهة أخرى إن الفقرة العاشرة من الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية ترفض ذلك بقولها (ولم يقم بعد ذلك بني إسرائيل مثل موسى يعرف الرب وجهاً لوجه).
كما لا يصح القول بأن المقصود هو عيسى (ع) لأن شريعة موسى (ع) مشتملة على الحدود والتعزيرات وأحكام الطهارات والمحرمات بخلاف شريعة المسيح(ع), كما ان اليهود الذين كانوا في زمن السيد المسيح لا يرونه المبشر به لعدم انطباق صفات السيد المسيح على صفات النبي الذي بشر به موسى (ع).
ثالثاً: بشارة سيدنا داود(ع) بنبينا الأكرم(ص): ويتضح هذا في المزمور الخامس والأربعين من مزاميره (الزبور) وهناك تلاحظ كل الصفات التي وردت في البشارة بالنبي لا تنطبق إلاّ على نبينا محمد (ص) كونه أفضل البشر وصاحب السيف وكونه مباركاً إلى دهر الداهرين....الخ.
رابعاً: بشارة سيدنا موسى (ع) في التوراة اليهودية بمحمد (ص) في جبل فاران (اقبل الرب من سيناء, وأشرق لهم من ساعير وتجلى من جبل فاران) كما هو النص في سفر الت..... 33/2.
فهذا النص يشير بوضوح إلى سيناء حيث موضع الكلام مع الكليم (ع) وساعير حيث موضع الوحي من عيسى (ع) أما پاران - بحسب النطق العبري - فهو جيل في مكة فيكون المعنى في العبارة التوراتية حصراً بالإيحاء لنبينا محمد (ص) وبشارة بثبوته ووجوده الأشرف قبل ان يولد فضلاً عن قبلية النبوة.
وللتأكيد نقول: أن ياقوت الحموي أشار إلى هذا المعنى بأن فاران كلمة عبرانية معربة وهي من أسماء مكة, وفاران أسم بجبال مكة وهي جبال الحجاز, والوجدان والتأريخ يصدق أصل القضية فضلاً عن الوحي الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?..
وللتأكيد يرجى مراجعة كتاب (أهل البيت في الكتاب المقدس) لمؤلفه الواسطي.
يتبع...