يمر العراق بتغيير سياسي جذري متحولا من الدكتاتورية الأكثر وحشية في العالم الى مايمكن ان تكون واحدة من أفضل الديمقراطيات في الشرق الأوسط. ديمقراطية العراق ينظر إليها على أنها تهديد لنظام الملالي في إيران مما دفع الحكومة الايرانية ان لاتدخر وسعا لزعزعة الاستقرار في العراق ومن ثم افشال التجربة الديمقراطية الناشئة فيه.
الحملة الإيرانية الدعائية تهدف الى اقناع العراقيين بأن النظام الديمقراطي ضعيف وفاسد مستفيدة من الاحباط الناتج عن الفساد والطائفية.
الدعاية الايرانية ساعدت ولو جزئيا على أرساء الأساس للنزعة التشاؤمية التي نلمسها هذه الايام في الشارع العراقي. وكنتيجة فان بعض العراقيين القى بظلال من الشك على شرعية الانتخابات حتى قبل أن يبدأ.
اخواني العراقيون والعراقيات
لا يجب ان نحلم بنظام سياسي متكامل لأن الأفكار السياسية هي بالاساس من صنع الإنسان والانسان مثلما تعرفون غير كامل.
ومع ان الديمقراطية ليست افضل الانظمة السياسية في التاريخ البشري لكنها اقلها سوءا لحد الآن" هذا ماقاله ونستون تشرشل.
نعم هناك أخطاء ارتكبت وسوف يستمر ارتكاب الاخطاء طالما هناك عمل دؤوب لان ارتكاب الاخطاء هو طبيعة بشرية. ولكن لا ينبغي لنا أن نركز على الاخطاء ونغض الطرف عن العديد من الجوانب المشرقة في العملية الانتخابية الجارية.
لاتدعوا الاخطاء والهفوات تطغى على الكثير من الانجازات الكثيرة التي تحققت في السنوات السبع الأخيرة بل ينبغي أن نكون أكثر تفاؤلا وننظر إلى النصف المملوء لا النصف الفارغ من الكأس.