أنثى على ذمة الظل
هل يحزن الظل حين يبدي شيئا من وجاهته ؟
قالت :
اذا لامسني القصد ..لاتفرح
سأجهض موعدك
فلا تقربني إني اكره أحزانك
وتوارت في صلاتي سهوا
يوم ذاك
سألت وجهي عنها فتعثرت المرايا في زحمة الملامح
أما ترى كيف يؤز القلق سطح الذاكرة
ويترك العمق نهبا للعابرين
قشّرتك النساء حتى أينع قلبك حزنا
ياهذا هل تفتش عن قصاصة غبش
تكتب فيها حبك الاشيب ؟
سيسطو الاجل ويهز نوايا العمر
فيساقط الندم الجني والحجر
لاتستهويني
النساء المؤرخة بجنس فاقد الشهية
ولا علب المشاعر ومساحيق الولاءات
ويا للغرابة
وجدت في اطلس الأنثى قلبي عاريا من الأمل
وابصرت عورة الزمن وقد اكل الخريف ورق الذكرى
فما تقول ايها المدجج بالاسف
نصفك قلق
ونصف مأتم قبلة ضاعت بالعتب المر
في فراش يتيم صاهرتني دمعة
قيل :
النساء علامات أعرابية للفراش
وأنت مبني على الوحشة يسكنها يقين بدوي بعشب أحمق
كالبرتقالة تدون رائحتك في الأصابع
وترشق باللون كالليل اذا لز نهدين يحرسان لذتك الأولى
رباه يا صديق القلب
خذ مني حقائب الشكوى
فلقد مزق الحب خطوتي
ودمي كريات أناث بيض وسمر
تكسرت في حنجرتي بصبا النداء
يشهد علي هذ الحب
وطفل الشوق الذي شهد احتراقي في ضباب الغد
فمن يصدق تعبي في صحيفة الأمس
من
غير انثى على ذمة الظل
عيناك مسلتان ودمعي نقشهما
مهلا
لدي وجهي وملامحك والمرايا كذب يشرب كذبا
فاستقيمي لهدوء بياضك
وغطي باهدابك حلمي المختل الدائب في طعمك
في الرحيل الينا
سقط اسمي فتناثرت اسماء عشيقاتي
فتورم نهداك بحليب الغيرة
وتاه فمي في مزهرية انفاسك لعينا
كان الصباح توطئة الدفء
وفي ثناء الجسد بللت يدي
فياصباح الخير على قلبك الدامي
كلما التقينا تماثل قلبي للحب
وتلد الورود الورود
اريدك نسخا لتواريخي
انا الفرد في وحدانية مايجعلني اتحاشى سواك من غثاء الانوثة
واشمك اثناء الغنج وآناء الدلال
صباح التوجع التولع التمنع على قلبي
لانساء التواريخ يغتسلن بمائي ولا قلق صوب رائحتك
ريثما يخرج الحب
سأ ضبط قلقي على حروف اسمك
سيحدث ان القمر ينام في مفكرتي
خجلا منك
أشدد على خدك بحضوره المبكر في فمي
فكيف وانت على ذمة الظل
حيدر الاديب