للشاعر الأديب الأستاذ جابر الكاظمي
ليّ قلب ثلّه الخطبُ فمارا وجفون تقذفُ الدمع جِمارا
وحقول بين أحشائي ذَوَتْ فاستحالتْ من لظى الحزن قِفارا
ريثما حلّ الجوى في خافقي فغفا بين جُراحي وتـوارى
فأنا ظئرٌ لأتراب الأسى نحتسي من حانة الجفن عُقارا
كم كؤوسٍ بالرزايـا طفحتْ فشربناها وما نحن سكارى
أوَ بعدَ القَرْمِ من سادتنا نأمن الدهر بأن يرعى الذّمارا
كيف نصبو لحياة بعدما قتلوا مَن أَلْبَسَ الدين افتخـارا
قتلوا أصدق مَنْ فوق الثرى بذعافِ السُّمّ في الأحشاء سارا
صَدَق الحزنُ بفقدِ الصادق فقدُهُ أورى شِغافَ القلبِ نارا
لهفَ نفسي كيف يُعفى قبرُه وهو حصنٌ وبه الكونُ استجارا
قَذِيَت عينٌ إذا لــم تبكِهِ بَدَلَ الدمع دماً ليلَ نهارا
إننا نرتقبُ اليوم الذي يطلب الموعودُ للصادق ثارا
ثم يدعو يا لثارات الحسين لدماءٍ سُفكتْ منه جُبارا
ناحروه وبه لم يحفظوا لرسولِ الله قَدراً ووقارا
السلام عليك يامولاي يوم ولدت
ويوم استشهدت
ويوم تبعث ُ حيا