بقلم: شوقي العيسى
" اذا كان عداء البعث والبعثيين طائفية فليشهد التأريخ أني طائفي"
لم ولن يمكن لنا وبأي حال من الاحوال التسامح او التصالح مع البعث او البعثيين مهما كانت مغريات الحياة ، فقد أوغل البعث فينا ما اوغل واوهن ما اوهن واستباح مااستباح فهل يمكن لنا أن ننسى ذلك؟
سؤال نوجهه الى عمار الحكيم حول تصريحاته الاخيرة التي جاء فيها "استنكر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم وصف قائمة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الفائزة بالانتخابات البرلمانية بأنها قائمة بعثية مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة (شراكة وطنية) تضم الكتل الأربعة التي تمكنت من حصد الغالبية العظمى من الأصوات في الانتخابات".
فهل هذا يعني أن قائمة علاوي ليست بعثية؟ كيف فاني احتاج الى تفسير فاذا كان غالبية اعضاء القائمة هم من البعثيين فكيف لا تكون "قائمة بعثية" ويجب ان يجب عمار الحكيم الشعب العراقي ويعطي تفسيراً لذلك بل كيف يمكن له ان يقنع عوائل الشهداء الذين سقطوا في طريق الجهاد ابان حكم الدكتاتورية.
لا يوجد لدينا اي تفسير لتلك المحاباة غير الاستخفاف بدماء قوافل الشهداء ومنهم السيد محمد باقر الحكيم الذي اغتيل على ايدي البعث في النجف الاشرف عام 2003 ، فهل نسي عمار الحكيم علاوي البعثي فاذا كان قد نسي فنحن نذكره بذلك.
عندما اجتمعت المعارضة العراقية في اربيل وامريكا ولندن كانت الحصيلة التي خرج منها المجلس الاعلى ان امريكا قد فرضت على المعارضة العراقية "اياد علاوي" وهو البعثي فكيف يمكن ان يضعوا ايدهم بيده فجرت حملة جداً قوية للتشهير والتسقيط بعلاوي ، ثم انتقلت المرحلة عندما تماسقاط صدام.. في التاسع من نيسان عندما دخلت المعارضة العراقية باجمعها وكان اولهم الدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الجلبي فبدأ المجلس الاعلى بحملة تسقيط للجلبي باعتباره مدعوم من امريكا وهو رجل علماني فيجب ان لا يتم الالتفاف حوله وبالفعل تم ذلك.
بعد ذلك تولى رئاسة الوزراء اياد علاوي لحكومة انتقالية قبيل الانتخابات فشن المجلس الاعلى حملة عشواء على قائمة علاوي باعتبارها قائمة بعثية وان علاوي مدعوم من امريكا بل انه مدعوم من الدول العربية كافة التي تريد عودة البعث مرة اخرى
ثم انتقلت المرحلة الى تولي "ابراهيم الجعفري" رئاسة الوزراء وكذلك كان المجلس الاعلى محاولاً بشتى الوسائل النيل من حكومة الجعفري باعتبارها حكومة تابعة لحزب الدعوة ومعروف ان العداء المستمر بين المجلس والدعوة كما هو "توم وجيري" حاولوا جاهدين اسقاط الجعفري وقد افلحوا بذلك
ثم انتقلت المرحلة الى تولي المالكي رئاسة الوزراء ولم ينتهي العداء وتسقيط الحكومة بشتى الوسائل والنيل منها حتى وصل الحال بانشقاق الائتلافين ووصل الحال بالعراق الى السعي الى تشكيل حكومة عراقية بعد ان فازت قائمة علاوي بتزوير واضح المعالم تاتي بعدها قائمة دولة القانون بزعامة المالكي ثم الاثتلاف الوطني الذي ينتمي اليه المجلس الاعلى الذي يمتدح قائمة علاوي وكذلك الجعفري الذي تم تسقيط حكومته بشتى الوسائل والجلبي الذي ابعد فترة عن الساحة السياسية بسبب الضغوط ضده بحجة علمانيته ثم التيار الصدري الذي ينتمي الى الائتلاف وكذلك شاهدنا الصراع الدائم بين المجلس والتيار الصدري وكذلك حزب الفضيلة الذي حاول المجلس الاعلى تسقيطه في شتى السبل وهناك متفرقة مغلوب على امرهم.
كل هذه المحاولات التي قام بها المجلس الاعلى في سبيل نيل مجموعة من الوزارات او ترأس الحكومة فكان سعيه جاد في افشال اي مشروع يخدم الشعب العراقي في سبيل عدم انجاح حكومة غيره ، ثم يأتي في الوقت الحاضر رئيس المجلس الاعلى ويستخف بمشاعر الملايين من ابناء الشعب العراقي ابناء المقابر الجماعية ليحابي قائمة علاوي ويصفها بالقائمة الوطنية وليست بالبعثية بغضاً بقائمة دولة القانون لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ، فهذا ما نستنكره ونستهجنه ولا نقبل به ابداً.
بالله عليك يا عمار الحكيم اجبنا
(صوت العراق)