قبل بضعة اشهر قرات المقال القيم (هزال الروح) في موقع رسائل النور وكان هذا المقال من المقالات القوية التي تربينا عليها ونحن صغار ...
وكانت مفاهيم هذا المقال قد غرزها فينا ابو محمد منذ نعومة اظفارنا وكان يبين لنا ان موضوع هزال الروح من اهم احتياجات العصر وانه فرض عين على كل مسلم في هذا العصر ان يركز عليه بعد تصحيح العقيدة وعندما وقع عيني على المقال طبعته بالحجم الكبير مباشرة وعلقته في لوحة اعلانات المركز الاسلامي عندنا بعد ان قسمته الى :-
1-معنى ظاهرة هزال الروح ثم ...
2- العلامات التي يعرف بها المسلم انه مصاب بهذه الظاهره السلبيه ثم .
3 - العلاج العملي لهذه الظاهره .
ومع مرور الايام وجدت المصلين يكثرون السؤال عن هذا المقال يطلبون نسخة منه فرجعت الى البيت وحضرت عدة نسخ لاعطائها لمن يطلبها ولكن كان اكثر شي اثر في نفسي انني في احد الايام وجدت مسلم الماني بعد صلاة الجمعة يعرف شي بسيط من اللغة العربية يحاول ان يفهم المقال ثم انه طلب من احد المصلين المغاربة وكان صديقا له ان يترجم له المقال وكنت انظر من بعيد الى وجه هذا الالماني وهو يستمع الى ترجمة صاحبه المغربي لهذا المقال وكانت معالم وجهه تتغير مع المقال وكانه وجد شيئا يمسه مباشرة وبعد ان انتهى من المقال جاء الي مع صاحبه المغربي يطلب المقال بالالماني فاعتذرت اليه واعطيته نسخة بالعربي وطلبت منه ان يذهب الى الشيخ محمد اسلام وهو شيخ الماني خريج جامعة القروين في المغرب ويحفظ كتاب الله بقراءة ورش وقلت له ان الشيخ سوف يترجم لك المقال ...
وبعد اسبوع جاء الي الاخ الالماني واخبرني بان الشيخ قرا المقال ثم قال بان هذا المقال سوف يكون موضوع درس الشيخ ليوم الاحد حيث ان يوم الاحد عطلة رسميه هنا والمساجد هنا تنظم معظم دروسها في هذا اليوم وفعلا قدم الشيخ الدرس للرجال الناطقين باللغة الالمانية في مسجد خالد ابن الوليد المجاور لنا يقول هذا الاخ الالماني كان من عادة الحاضرين عندما يتاثرون بدرس للشيخ ان ينقلوا محتواه الى نسائهم لكي يستفدن منه يقول هذا الاخ ان الشيخ محمد اخبره ان النساء طلبن ايضا في درسهن ان يكون هذا هو موضوع الدرس لهن وفعلا كرر الدرس على النساءوبعد فترة زارنا الشيخ محمد اسلام في المركزو دخلت عليه لاسلم عليه دون ان يعرفني وكان يسمع له احد تلامذته حفظه من القران فسالته مع بعض الاخوة كم استغرق حفظ القران معه فاخبرني ثلاث سنوات ونصف وقال بانه يراجع كل يوم خمس اجزاء لكي يحافظ على حفظه وعندما سالني عن اسمي علم انني صاحب المكتبة ...
فقال : لي انت الذي ارسلت المقال وهو يبتسم ..
قلت : نعم ..
فسالني عن مصدر المقال فقلت له من موقع عراقي يركز على ثوابت الايمان ويؤكد عليها في زمن ضاعت فيه ثوابت الايمان فقال اننا والله نعاني جميعا من هزال الروح اسال الله ان يحي قلوبنا جميعا بالايمان وان يجازي كل من نشر هذا المقال خيراً آمين ...
_____
لقراءة موضوع هزال الروح أضغط هنا
__________________