رسالة الى "رونالدو الكبير"
لا ادري اذا كان يحق لي ان اطلق اسما جديدا على الظاهرة، الهداف الاسطوري، عاشق الشباك، ماكينة التسجيل، النجم البرازيلي المحبوب عربيا "رونالدو".
الاسم الجديد الذي اود اطلاقه هو "رونالدو الكبير"، ليس على اعتبار ان هناك رونالدو صغير، حتى لا افهم انني اقصد البرتغالي كريستيانو رونالدو افضل واغلى لاعب في العالم، ولكن على اعتبار انني اعتبر الظاهرة البرازيلية كبيرا في كل شيء.
الفنيات العالية، المهارة الاستثنائية، الصمود، تحدي المستحيل، العودة من بعيد، قهر الصعاب، الاعمال الانسانية مع شريكه الاسطورة "زيزو" والاهم من وجهة نظري دعم العرب والمسلمين من خلال نصرة القضية الفلسطينية.
رونالدو الذي زار رام الله والقدس وتوشح بالكوفية العربية الفلسطينية، وافق بكل فخر على المشاركة في احداث فلم يصور في لبنان ويحكي قصة واقعية لطفل من غزة بترت ساقة في غارة صهيونية همجية، وقضت على احلامه بان يصبح لاعب كرة قدم مشهور مثل رونالدو.
هذا الطفل الذي يدعى حمد النيرب والذي سيروي الفيلم تفاصيل حياته ويتطرق للرسالة الجميلة التي بعثها "بنية الوصول ليد رونالد" وتحدث فيها عن مشاعره الطفولية الرائعة تجاه النجم الذي يحب.
الرسالة التي اتمنى ان تصل لـ"رونالدو الكبير" واجزم انها وصلته، هي اننا جميعا كـ"حمد" نحبه ونتمنى له البقاء في القمة كما هو معتاد ان يكون، ونعلم انه رغم ما عاناه من اصابات مريرة ومتتالية يسطر اجمل الانجازات حاليا في الدوري البرازيلي.
كما نتمنى ان يحدو النجوم العالميين حذو رونالدو الكبير، فلا معنى ان تكون نجما وليس لك رسالة، ولا تدافع عن المظلومين كـ"حمد" وهم بالملايين في وطننا العربي والاسلامي.
واخيرا ارجو من ابناء جلدتي "عرب ومسلمين" ان تميل قلوبهم فقط للنجوم العالميين الذين يحملون رسالة نبيلة ويدافعون عن قضايا الحق، وليس المقصود نجوم الرياضة فقط، بل ايضا نجوم الفن من غناء وتمثيل وغيره،،، فكم نعشق من نجوم وندفع من جيوبنا للتعبير عن حبنا لهم، وهم في المقابل يدعمون اعداءنا وينظرون الينا بازدراء..!!!!
عزيزي السيد رونالدو انا اسمي حمد النيرب من حي الشابورة في رفح، وعمري 12 سنة، احب كرة القدم كثيراً واحبك كثيراً، واشجع منتخب البرازيل، دائماً اتفرج على التلفزيون كي اراك تلعب كرة القدم. كنت احلم ان اكبر واصبح محترف كرة قدم مشهور مثلك، وكنت احلم ان اكون رونالدو فلسطين.
ومنذ عام كامل، لا استطيع ان العب كرة القدم، لانني فقدت ساقي اليسرى، عندما كنت اشارك مع اصدقائي في مسيرة سلمية في رفح، يوم 19-5-2004، طائرات الهليوكوبتر الاسرائيلية ضربت علينا صواريخ، مات الكثير من الاولاد وجرح الكثير ايضاً، وانا انقطعت ساقي، وماتت احلامي، لن استطيع ان العب بعد اليوم.
واضافت الرسالة: عزيزي رونالدو، لقد تفاجات وفرحت كثيراً عندما علمت انك ستزور وطننا فلسطين، لكن للاسف، لن استطيع ان اقابلك، بسبب الوضع الصحي والحواجز الاسرائيلية.
كل اصدقائي في رفح يحبون كرة القدم ويحبونك كثيراً، ويتمنون ان يرونك ولو لثوان، ان رؤيتك بالنسبة لهم هي احد احلامهم الكبيرة.
وتابع: انا ادعوك لزيارة رفح، واتوسل اليك ان توافق كي استطيع ان اسلم عليك واتصور معك، وكي ترى كم يحبك الناس هنا، كل سكان رفح يتحدثون عنك وعن زيارتك.اتمنى منك ان لا تخيب امل اطفال رفح وكل الذين يحبونك.. نحن في انتظارك