من مدينتي
و أنفاسها التي سكنتني طويلا
و ليلها الذي ألبسته وهمي و حكاياتي
أهديك منها
بعض كلماتي
فتقبّل ..
أغمض نوافذ ذاكرتك
و افتح لي دربا جديدا أعبره الى عالمك
لتصبح الهدية أجمل ..
كلمات فطرية لم تتزّن بعد
لم تتجمّل
.
أقطف لك من شجر الليمون
قرصا مضيئا
كشمس تختصر الجمال
بدائية .. لم تعترف بعد بالحضارة
أتباعها كثر
زهر يفوح بالعطر
يحتمل قساوة فصول الجنون و الكراهية
فهو يعود أبدا لإفتتاح الربيع
بكل صبر
.
و أوراق
أعلنت الوفاء لغصنها الأخضر
.
لن أرحل
الّا و أنا محمّلة على أغصانك
و قبل أن أقع
سأهب لك ذاكرتي
تحفظها في أشعارك
.
أزهار بالجود تفوح
قلبها صاف سموح
لا فرق عندها بين البشر
بين المذنب .. و البريء
بين الطاهر .. و الدنيء
خلاصتها توبة
و نهايتها انعتاق
.
يتوسطها النور
ميزان قوة و عدل
أصالة و انفتاح
فيها الألوان لا تستباح
تثور على الماضي
دون أن تلغي ماضيها
و تصبغ الحاضر
بجمال أمانيها
الغد يعشقها قبل أن يلاقيها
.
هديتي اليك محلّاة بطعم السكّر
كلمات تجمع أحرفها من صفوف العنبر
و تلتقي تحت شجر الليمون
فيخضر القلب و يثمر
.
محصنة من الفتن
كانت سندا و لم تزل
تستقبل العابرين
بنسائم عبير كالقبل
أزهار بالصدق عفوية
و أمام العواصف
عنيدة ثورية
تلهم حلم الفاتحين
في ايمانها .. في ثباتها
الطهر فيها يُختزل
.
هديتي
أصغر ما سكن مدينتي
لكنه حفظ في قلبه الكثير
زهر الليمون
.
بقلمي
ورد