هي ذي أسماء...
ومغامرة تحدي الحياة،
مغامرةٌ لا تحكمها شروطٌ ولا قوانين.
تصارع تاريخاً مشحوناً بقصصٍ شتّى، بهموم
هدفها الوحيد حماية إنسانيةٍ ساعة احتضار.
مشت أسماء ومشت معها الأحلام والأمنيات
تطرق ذاكرة الزمن..
تستقي من منهلٍ عذب
ترويه روحٌ تحاكي أشعة أنجُمٍ تتلألأ في ليلةٍ مقمرة
كان في هذه الليلة موعدها مع فرحٍ من السماء
موعدٌ مع أملٍ لطالما أنشدَتْه وهرب منها..
وها هي ثورةٌ أشدّ هولاً من بركان
غَضَبُ مشاعرَ لم تطفئ لها أملاً،
ولو أنها لم تستطع إطفاء نار القلق
وحبسَ الدموع
وتخفيف نبضٍ كاد أن يفجّرَ قلبها الرقيق.
جثت في محرابها تتضرّع،
في مسمع ربها ... تصيح
تعلل النفس باستجابة دعاءٍ يتيم،
بتلبية صلاةٍ شريدة
فجنون الطبيعة علّه يهدّئ من روعها ذات مساء...
ولكن لا ،،،
جموح عواصف مشاعرها لم تهدأ
بل احتدم في قلبها صراع التحدي.
وها هي ترمي بنفسها في عتمة النهار الظلوم
علّه يغنيها عن ظلمةِ ليلٍ إعتقدَتْ أنه رحوم.
رغم كل شيء ،
ما نفذ يأسٌ إلى قلب أسماء
بل ظلّت تصلي بصدى صوتها المؤنس
وظلّت تصرخ بوجهِ الخوف علّه يبيد
وتفزع إلى الآمال علّ أحدها يتحقق
وتسأل الأوهام نجدةً علّ حقيقةً تفاجئ
وعادت إلى نافذتها..
ترقُبُ سماء،،
تناجي قمراً ،،
وتسقي وردَ خدّيها من لؤلؤٍ تنثره مقلتاها .
وللثورة بقية
مريم
24-9-2009