كان هناك شاعرا معدما تقيا اسمه برعم
وفي يوم طلبه السلطان
فجاءه رسول السلطان
برعما يطلبه ألان سيديلاعلم لي ماغايته ببرعممجلسه فيه كل ذي حسبمثمرا فما طلبه للبراعـم
فاجابه برعم
لاتستهن بالصغير ياأخي تملقاتلك قصورا من صغار الحجـروماالنهار الطويل بـادءا ابـداالا بفجر جميل كان قصير العمر
فذهب برعم الى السلطان
فسأله السلطان أنت برعم
فاجابه برعم
فقيرا لبيت طلبا ياسيدي خائفاجئتك خطواتي تخشى سلطانيهفأغفر لي ان أقترفت أي ذنـبواعفوا عني ان أغضبك لسانيه
ضحك السلطان وقال لم تغضبني
بل طلبتك لتجالسني فقال برعم
يطلبني يحسب اني أهـلا لمجلسـهأرتدي خشن اللباس دوما ليسترنيفكيف أجالس من كان الحرير ملبسهان قلت قولا يغضب قويا فيحرقنـي
ابتسم السلطان فقال اعطوه الف درهم
فقال برعم
مالدراهم الا للدهر صدئا وضداكأبن ادم مصيره للـدود اكـلاتعطي الدراهم ظنك تشتري علماوتطفيء بالدراهم صدقا وعـدلا
فقال السلطان اعطوه عشرة الاف درهم
فقال برعم
تزد علي الهموم ان أغتنيتفكيف بالناظر ان حاسبنـيبكل درهم من ايـن اتيـتفلا تجعل جهنم تحاوطنـي
فقال السلطان
ظننت برعما بمجلسـي يفـرحفاذا ببرعم من مجلسـي ينفـراعطيته المال حبا ان يجالسنـيولكن سلطان النفس العزيزة أقدر
فقال السلطان اعيدوه الى بيته
تحياتي
للامانه منقول