((همساتُ احزان راهب عاشق))
قدْ ظماء العُمْرُ صارَ صيفا ًبعدَهُ صيفٌ
وصيفُ
وغدَتْ مزروعة ًبالحُزن كلّ ُالطرق ِ
ورياحُ العُمْر ِعَصْفُ
أرْقبُ الغيمة َتأتي
وفؤادي مِنْ جفاف راحَ يهفو
لنسيم ٍعَطِر ٍأو رَشـَّةٍ مِنْ بَلـَل ِ
* * *
لا تخافي عندَما تأتينَ لي
أنا إنْ جُنـَّتْ بيَ الرغبة ُعَفّ ُ
أنا بعضٌ مِنْ شظايا راهبٍ
في دَير ِعشق ٍكـَهـِل ِ
أكتفي منكِ بخمر القـُبَل ِ
بعدَها لا فرقَ عندي بينَ أنْ أعقلَ
أوْ لمْ أعقل ِ
كلّ ُما أعرفُ انـّي فوقَ مَوج العشق أطفو
وشراعي مَزّقتـْهُ الريحُ والوَجْدُ وخوفُ
مُبْحرا ًفوقَ خليج المُقـَل ِ
* * *
أنا لا أملكُ شيئا ًغيرَ عشقي وفنون ِالغزل ِ
ولقدْ جارَ زماني
طبْعُهُ زيْفٌ وإرهابٌ وسيفُ
فتعالي نحضن ِالعشقَ إلى الفجر ونغفو
أنا مجنون ٌوأحلى العشق ِأنْ لا تعقلي
* * *
أنا أدري أنتِ تخشينَ زمانا
ًحَكمَتْ أوغادُهُ أنْ تـُقـْتـَلي
أنا أدري انـّهمْ قدْ جَرَّموا قلبَكِ
إذ ْ راحَ الهوى في دُجى عينيكِ يَحلو
ويَشفّ ُ
فلـْنقاومْهمْ بأنْ تـَعميَهمْ دَفـْقة ُالعطـْر ِ
وآمالٌ تـَرفّ ُ
سيموتونَ مِنَ الحقدِ
ونبقى حاملينَ العشقَ للمستقبل ِ
***
علي ابراهيم
نيسان 2008