لعنك الله يايزيد ليوم الدين
قال ..
روى الصدوق من مشايخ بني هاشم وغيره :. أنه لما دخل علي بن الحسين عليه السلام
وحرمه على يزيد جيء برأس الحسين عليه السلام .. ووضع بين يديه في طشت .. وجعل يضرب
ثناياه بمخصرة كانت في يده وهو يقول :.
ليـــت أشيـــــاخي ببدر شهدوا .:. جزع الخزرج من وقع
الأسل
لأهلــــوا واستهــــلوا فــرحــاً .:. ثم قــــالوا يــــا يـزيد لا
تشــل
قد قتــــلنا القــرم من ساداتهم .:. وعــــدلناه بــــبدر
فـــاعتـــدل
لعــــبت هــــاشم بالمـــلك فــلا .:. خــــبر جــــاء ولا وحي
نــزل
لســــت من خـندف إن لم انتقم .:. من بنــــي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ما كان
فعـل
فقامت السيدة زينب زينب بنت علي بن أبي طالب
عليها السلام .. وأمها السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت
:.
الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على رسوله وآله
أجمعين ..
صدق الله سبحانه حيث يقول :. { ثُمَّ كَانَ
عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا
بِهَا يَسْتَهْزِؤُون } ..
أظننت يا يزيد ـ
حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء .. فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ أن
بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة .. وإن ذلك لعظم خطرك عنده .. فشمخت بأنفك ..
ونظرت في عطفك .. تضرب أصدريك فرحاً . وتنفض مذوريك مرحاً .. جذلان مسروراً .. حين
رأيت الدنيا لك مستوسقة .. والأمور متسقة .. وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا .. وفمهلاً
مهلاً .. أنسيت قول الله تعالى :. { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ
أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ
لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
..
أمن العدل يا
ابن الطلقاء .. تخديرك حرائرك وإماءك .. وسوقك بنات رسول الله سبايا .. قد هتكت
ستورهن .. وأبديت وجوههن .. تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد .. ويستشرفهن أهل
المناهل والمعاقل .. ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف .. ليس معهن من
حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي .. وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ..
ونبت لحمه من دماء الشهداء .. وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف
والشنأن .. والأحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم
:.
لأهلوا واستهلوا
فرحاً .:. ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنياً على
ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة .. تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك .. وقد
نكأت القرحة .. واستأصلت الشأقة .. بإراقتك دماء ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم
.. ونجوم الأرض من آل عبد المطلب .. وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكاً
موردهم .. ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت
..
اللهم خذ لنا بحقنا .. وانتقم ممن ظلمنا .. واحلل غضبك بمن سفك
دماءنا .. وقتل حماتنا ..
فوالله ما فريت
الا جلدك .. ولا حززت الا لحمك .. ولتردن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بما تحملت من سفك دماء ذريته .. وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته .. حيث يجمع الله
شملهم .. ويلم شعثهم .. يأخذ بحقهم { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي
سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
وحسبك بالله حاكماً .. وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً .. وبجبرئيل
ظهيراً .. وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر
مكاناً . وأضعف جنداً ..
ولئن جرت علي
الدواهي مخاطبتك .. إني لاستصغر قدرك وأستعظم تقريعك .. وأستكثر توبيخك .. لكن العيون عبرى .. والصدور حرى
..
ألا فالعجب كل
العجب .. لقتل حزب الله النجباء .. بحزب الشيطان
الطلقاء .. فهذه الأيدي تنطف من دمائنا .. والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث
الطواهر الزواكي تنتابها العواسل .. وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما ..
لنجدنا وشيكاً مغرماً .. حين لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد .. وإلى
الله المشتكى وعليه المعول ..
فكد كيدك .. واسع سعيك .. وناصب جهدك .. فوالله لا تمحو ذكرنا .. ولا
تميت وحينا .. ولا يرحض عنك عارها .. وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد .. وجمعك إلا
بدد .. يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
..
والحمد لله رب
العالمين .. الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة .. ونسأل
الله أن يكمل لهم الثواب .. ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة .. إنه رحيم ودود
.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
السلام عليك ياسيدتي ومولاتي ليوم الدين
رزقني الله زيارتك في الدنيا وشفاعتك بالآخرة
ابنتك المحبة والمواليه لك
ِ
زهــراء