السلام عليكم
في ذكراك ابا الايتام نبكي دما على حال ايتامنا.
في ذكراك ابا الشهداء نحن لما فقدنا من اعزائنا.
في ذكراك ابا الابطال نحس بشدة ضعفنا.
اياها الاسد المغوار لم يرهبك عمر بن عبد ود عندما خيرته بين ثلاث فنزل من اعلى فرسه وضربها ضربه قطع قوائمها الاربع وحمل بيده سيف وبالاخرى جمل كبير فكان ايمانك اقوى من كبره وتجبره وكيف لا وانت الايمان كله فقد قالها رسول الله.
خرج الايمان كله الى الشرك كله.
في وقعة رهيبه وصل الامر برسول الله ان قال من يخرج لعمر بن عبد ود واضمن له على الله الجنه فلم ينبت احد بنبت شفه الا انت سيدي. وقد خلد القران هذه الواقعه حيث قال(وبلغت القلوب الحناجر)
في ذكراك ايها العادل يامن كويت اخيك بنار الدنيا لتذكره بنار الاخره عندما طلب منك ماليس حقه نبكي بالم لما نرى من نهب لحقنا.
في ذكراك سيدي يامن اطفات شموع بيت المال لان الموضوع خرج من المصلحه العامه الى المصلحه الخاصه نأن لهول ما نرى من تلاعب بالمصالح.
في ذكراك سيدي يامن حارت بك العقول وتاهت بعبقريتك الالباب ووقف عند كلامك فصحاء العرب حيث يقول احدهم في معرض شرحه لخطبتك الاشباح الى هنا وتقف فصاحة العرب. نقف مذهولين لما وصل اليه حالنا ونحن نزيغ عن طريقك ونبتعد عن منهجك.
في ذكراك يامن عبدت الله حرا لا طامعا ولا خائفا نقف ملؤنا الخجل من تذمرنا من حر صيف شهر رمضان.
في ذكراك سيدي يامن رسمت افق الحياة في دعائك المشهور بدعاء كميل فكل سطر فيه هو قانون تستلهم منه الامم علم الاخلاق وبحر الفضائل.
في ذكراك سيدي يامن انبت عاملك على البصره لحضوره دعوة ميسور فقلت له (اما بعد فقد بلغني يبن حنيف.....)نقف مذهولين ونحن نرى الاسراف قد بلغ حده قبال الكفاف المتقع.
في ذكراك يانفس النبي في ذكراك ايها الاذن الواعيه في ذكراك ايها الصراط المستقيم في ذكراك ايها الايمان في ذكراك ايها المتصدق وانت ساجد في ذكراك يامن اطعمت لوجه الله المسكين واليتيم والاسير في ذكراك يا وصي النبي في ذكراك يامن لم يصل احد لمنزلتك فانت بمنزلة هارون من موسى في ذكراك يامن خاف محبيك من نشر فضائلك واجتهد مبغضيك في طمسها وظهر مابين هذا وذاك ما مليء الخافقين.
في ذكراك ايها المولود في بيت الله والمتربي به والمستشهد فيه
في ذكراك يا باب علم النبي في ذكراك ايها القائل سلوني قبل ان تفقدوني في ذكراك في ذكراك في ذكراك نبكي دما في ذكرى استشهادك فقد هدمت به اركان الهدى وتهدمت به العروة الوثقى فلا سيف الا ذو الفقار ولافتى الا انت هكذا قال جبرئيل عندما صلت وجلت بمعركة بدر ونمزج ببكائنا دموع حزننا عليك ودموع حزننا على فقد وطننا فقد نهشه اعدائك من كل مفاصله واصبح كمال على قارعة الطريق كل ينهش منه ما استطاع.
عظم الله لكم الاجر بشهادة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
تحياتي