+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ركبة الانسة

  1. #1
    عضو مشارك حادى الارواح is on a distinguished road الصورة الرمزية حادى الارواح
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    233

    افتراضي ركبة الانسة

    لم يتوقف التاكسى حين اشرت الية بل لم يعيرنى ادنى انتباه ويبدو انه قد حدد هدفه مسبقا حين تخطانى بسرعة بطيئة نسبيا لكى يتوقف امام الفتاة التى لم الحظ وجودها عند التفاتى منذ قليل ....تجاوزت الامر سريعا بعد نظرة عفوية مقصودة لطرف رداء الفتاة وهى تركب معطية اياي فرصة السياحة فيما بدى لى من ساقها وتذكرت كلمة احد اصدقائى رغما عنى والذى قال فيها (البت تعرفها من سمانة رجليها اذا كانت بتستحمى ولا معفنة )والحق يقال ان الفتاة كانت نظيفة حتى لتظن انها استحمت للتو دون حاجة لمراجعة مصلحة المجارى ......التفت نحو الطريق فى انتظار مرور تاكسى اخر لولا ان قطع انتباهى مرور التاكسى الاول الى الوراء حتى صار فى مواجهتى تماما فقال السائق (على فين يا استاذ ؟)نظرت اليه بدهشه شديده قبل ان انطق فى سرعة (سموحة )بان الامتعاض على ملامح الرجل ثم سرعان ما تلاشى فى سرعة وهو يقول (اتفضل اركب )............ وعندما هممت بالركوب فى الكرسى المجاور للسائق حتى سمعتة يقول (لا مؤاخذة يا استاذ ..مينفعش هنا علشان الكرسى بايظ وممكن ياخدك وينزل على ركبة الانسة )نظرت الى ركبتها وايدته فى خوفه عليها ..فركبة مثل هذة تستحق العناية المركزة فى متحف البلاى بوى لو كان هناك متحف بهذا الاسم ....نظرت محرجا اليها وانا اقول فى ادب مصطنع (كده هضايق الانسة لو ركبت جنبها )لكنها ردت بابتسامة مشجعة وهى تفسح لى مكانا بجوارها (لا ابدا اتفضل انا نازله قريب ).....دلفت الى التاكسى وما ان فعلت حتى انطلق مسرعا قبل ان يشغل التسجيل منطلقة منة اغنية (ابقى تعالى بليل.... وانا اوريك الويل) .....افلتت من الفتاة ابتسامة رغم عنها قبل ان تدارى شفتيها فى خجل مصطنع بعدما نظرت اليها فى اندهاش وحين ضحكت انا الاخر لم تستطع ان تمنع نفسها من الضحك بصوت مسموع وهى تنظر لى فى مرح .....كان اليوم مملا الى حد كبير فكان لابد من بعد النشاط لكى يدب فى اوصالى فعالجتها قائلا (انتى اخت كريم ؟)ارتبكت امام سؤالى الغريب لكنها اربكتنى اكثر وهى تقول (انتا تعرف كريم ؟)فهمت الرسالة وفهمت انها فهمتها فقلت لها (يبقا انتى سماح ..ازيك يا حبيبة قلبى ..انا محسن )......... قالت فى فرح (محسن..مش معقول )عالجتها قبل ان ترتبك (محسن اخوكى فى الرضاعة ..مش انتى راضعة من ام مصطفى ..؟)لمحت الصليب على يديها فاكملت بسرعة (قصدى من ام جورج اللى كانت مسمية ابنها مصطفى علشان يعيش )....ردت الفتاة (يااااااااااه انتا لسه فاكر )..قلت بشبق (الصدر بيحن )...قال السائق (الدنيا دى صغيرة اوى يا استاذ )......قالت الفتاة للسائق (اطلع بينا بقا على ميامي ..ماما لازم تشوفك ) ضرب السائق الفرامل فجأه وهو يقول (عينى )..اندفعت بقوة القصور الذاتى فى حضنها مباشرة لاشم رائحتها العطرة قبل ان اسند على ركبتها الشبة عارية لاعتدل وهى تفتعل مساعدتى قائلة (وحشنى اوى يا محسن )...
    قالتها وهى تشير بيدها باشارة مفهومة فاركة سبابتها وابهامها وكانها تسالنى (ايه نظامك فى الفلوس؟ ) فاخرجت حافظتى المكتنزة مبرزا لها ورقة من فئة الخمسين جنيها ..بان الضيق على ملامحها فابرزت طرف خمسين جنية اخرى ..فابتسمت فى رضا وهى تشير للحقيبة البلاستيكية التى احملها قائلة (اية دى؟)...رددت عليها قائلا (قصدك ايه دة ..ده احدث موبايل نزل فى مصر مش ماسكة غير الناس اللى فى الحرس الجمهورى ودافع فيه 7000 جند )...اخرجت هى موبايلها الحديث (نوكيا ان93) وهى تقول (انا عن نفسى مريحانى العدة دى اوى لسة جديدة ..وب2700جنية بس )...نظر السائق الينا عبر مراه التاكسى نظرة( اوعدنا يا رب ) فحدجته بنظره (خليك فى حالك)وهى نظرة يفهمها جيدا ........كدت ان اكمل الحديث لولا ان سمعت صوت الفرامل فجاة لتتوقف السيارة واندفع انا وهى فجاه الى الامام والسائق يطلق سبة بذيئة لاعنا الشخض الذى بدا وكانة خلق للتو ليقف امام التاكسى ...نزل السائق وقبل ان يهم بصفع الرجل وجد الرجل يبكى فتوقفت يداة فى منتصف الطريق ....قال الرجل للسائق كلمات غير مفهومة لم نسمعها فعاد الينا السائق وهو يحوقل ويضرب كفا بكف ووجة حديثة للفتاة وهو يقول (معلش يا انسة الراجل هيروح المستشفى اللى فى سكتنا وزى منتى شايقة بيعيط زى النسوان فلو ممكن نخده فى سكتنا يبقا عملتى معروف ). نظرت اليها فهزت راسها على مضض ووافقت السائق حين علمت ان الرجل سيجلس بجانبى واننى سانحشر بين الرجل وبين فتاتى مما سيسمح لجسدينا بفرصة تعارف مبدئية قبل ان تتحول الى مراسلة ....ركب الرجل بجانبى وهو يشكرنى ..انشغلت عنه وعن الطيق فى حديث هامس عن برنامج الليلة مع فتاتى التى جائت فى هذا اليوم المفترج ...ولم افق من حديثى الا وانا اشعر بمدية (مطوة)تلتصق بجانبى الايمن ....التفت للرجل فى دهشة وقد اختفت كل اثار الدموع المصطنعة وهو يقول (هات اللى معاك وانزل هنا يا حيلتها )هممت بالرد لولا ان شعرت بمدية من الناحية الاخرى وصوت الفتاة يقول (خلص يا روح امك عدة الموبايل والمحفظة).
    ادركت طبيعة الموقف أخيرا حين قال السائق (انجز يا استاذ ..شكلك مش وش بهدلة )..اما انا فابتسمت فى سخرية وقلت لهم وانا اضحك (يا ولاد الكاااااااااااااالب )...فلطشنى الرجل بمؤخرة المدية على راسى وهو يقول (اخلص)...تركت لهم الحقيبة واخرجت حافظتى المكتنزة حين توقف التاكسى ونزل الرجل مفسحا لى مكانا للنزول ولمحت الفتاة تبتسم فى سخرية والرجل يقول لى (علشان تبقا مؤدب ..وماتعلقش حريم )قبل ان يركب التاكسى وينطلق مبتعدا ..وما ان فعل حتى اطلقت ساقى للريح داخلا فى كل الحوارى والازقة التى صادفتها مبتعدا عن طريق التاكسى وانا اراجع الامر مبتسما فى تلذذ فما فعلته لن يخطر لهم على بال فانا اراهم الان بعين الخيال يفتحون الحقيبة فيجدون علبة موبايل حديثة لردجة انه لم ينزل الى الاسواق المصرية بعد وما ان يفتحوها حتى يجدوها فارغة ..كما رايت الفتاة تطلق سبة بذيئة حين تفتح المحفظه لتجد خمسين جنيها فقط ..بالاضافة الى اوراق لا حاجه لى بها ...حينها ستدرك ان الخمسين جنيها الاخرى التى اغريتها بها لم تكن سوى الطرف الاخر لنفس ورقة الخمسين جنية الاولى .......لكن الاكيد ان الفتاة لن تنام الليلة حين ستكتشف انها فقدت اعز ما تملك متمثلا فى عدة (نوكيا ان 93) ب2700جنية ترقد الان فى جيب العبد لله اللى هوا انا .

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: ركبة الانسة

    حادي الأرواح قصة مسلية وفيها من المعاني الكثير

    سلمت يداك على الإسترسال الممتع

    تقبل تحياتي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك