فتحت نافذة غرفتي..وأطلقت بصري في السمـاء..أتأمــل جمالها وبديع صنعها..وفجــأة سقطت من عيني دمعــة كادت تقتلني من شدة حرارتها..لحظات قليلة أُعيد فيها شريط حياتي كاملا..قلبت صفحات ذاكرتي..وقرأتها بتمعن..فانهمرت الدموع أكثــر..فأمنيتي لن تتحقق..
أُمنيتـــي،،،
هي إعــادة الزمن إلى ذلك الوراء البعيد..إلى نقطة البداية.. حيث البراءة والمرح..والشفافيـة المتناهيــة..والسعادة النقيــة..التي لا يكدرها الألم..أريد العودة إلى زمن الطفولة..أريد العودة إلى زمن الأحلام الوردية..
أُمنيتــي،،،
البقــاء في ذلك الزمن المُبتهج الذي لا يعرف القيود والهموم..والأعبـاء والتكاليف..ذلك الزمن الذي لا يعرف من الألوان إلا الأبيض والأصفر..
أُمنيتـــي،،،
الاحتفاظ بإحساس الطفولــة والعيش تحت خفيف ظله..
دعوني أتمنى وإن لم أبلغ المنى..
وليسأل كل منا نفسه هذا السؤال...
هل تمنيت يوما أن أعـــود طفلا؟!!