مراقبة الجوازات العراقية في الكويت..تدقيق شامل بوضع المقيم العراقي بعدما تبين وجود مافيا تسهل دخوله إلى الكويت عبر 3 دول أوروبية
كشفت مصادر مطلعة على ضوء مانشرته احد الصحف الكويتية( جريدة الوطن) في الاسبوع الماضي وتسبب في نقاش حاد في مجلس الامة الكويتي والديوانيات التي تعتبر الشارع الخلفي للسياسة في الكويت من ان عشرات العراقيين دخلوا إلى الكويت بجوازات مزورة، كان محط اهتمام وزارة الداخلية، وآخر أحداثها ضبط عراقيين قبل أيام
«كشفا جزءاً من قضية كبيرة تصل إلى ارتباطات سياسية مع أحزاب خارج البلاد»، في وقت تبين أن مصدر هذه الجوازات المزورة ثلاث دول أوروبية هي الدنمارك وهولندا والنرويج.
ودلت التحريات الأمنية لمواجهة العراقيين أصحاب الجوازات المزورة الراغبين في الدخول إلى الكويت على أن «بعضهم مبعد عن البلاد منذ ما قبل الغزو العراقي، وحتى يتلاعب على القانون، وتجنباً لكشفه يأتي بجواز أوروبي، ظناً منه صعوبة كشفه».
وأوضحت التحريات أن «هناك مافيا عراقية يديرها أشخاص عراقيون في دول أوروبية تتعامل مع مافيا داخل العراق، مهمتها بيع الجوازات لمن يريد المغادرة الى الكويت أو غيرها».
وأفادت بأن «بعض هؤلاء ضبط عن طريق البصمة عند اجراءات وضع الإقامة له، وآخرين ضبطوا بواسطة أرقام متسلسلة وأسماء عدة».
ولاحظت التحريات أن «غالبية هؤلاء تأتي عن طريق منفذ العبدلي»، في حين تخاطب وزارة الداخلية السفارة العراقية «لاستخراج مستند لهؤلاء المضبوطين لإبعادهم الى العراق، وتسليم الجوازات المزورة إلى سفارات دولها».
وكشفت مصادر مطلعة أن «العمل يجري حالياً للتدقيق على الجوازات التي يحملها العراقيون»، مشيرة الى اهمية «محجر صحي في العبدلي لفحص كل من يأتي الى الكويت عبر العراق سواء للالتحاق بعائل أو الزيارة خشية نقل الأمراض، فضلاً عن تجنب ويلات أخرى أمنية وغيرها».
ويذكر ان السلطات الكويتية شددت مؤخرا حول كيفية دخول العراقيين الى الكويت خاصة بعد ان سمت بعض التيارات السياسية فيها دخولهم (الغزو العراقي الجديد للكويت) وهذا الامر يؤكد تداعيات الغزو الصدامي للكويت عام 1991الذي تسبب بطرد المئات من العراقيين المقيمين في الكويت منذ عشرات السنين الذين اطلق عليهم اسم/البدون".وسبق وان تشكلت في البصرة هيئة ادارية لمتابعة حقوق المبعدين العراقيين من الكويت والدول الاخرى. وقال مصدر في الهيئة الادارية في تصريح صحفي اوردته في اواخر شهر اكتوبر الماضي :"ان الهيئة التي مضى شهر على تشكيلها تقريبا مازالت في طور التأسيس وان مهمتها انسانية بحتة هي العمل على تأمين حقوق المواطنين العراقيين الذين ابعدوا من الكويت عام 1991 واضاف:"ان هدف الهيئة المطالبة بالحقوق المشروعة لهؤلاء المبعدين بالتنسيق مع السلطات الكويتية والمنظمات الانسانية الاخرى لتامين حقوقهم والعمل على توفير فرص عمل لهم وتأهيلهم مهنيا حسب الامكانات المتوفرة لاعادة الثقة لهم كونهم مواطنين عراقيين لهم حقوق وعليهم واجبات في الوقت الذي نسعى بالتعاون مع كل المنظمات المعنية لكسب حقوقهم من البلدان التي عملوا فيها طيلة السنوات الماضية.
واوضح المصدر:"ان الهيئة تستعد حاليا لتنظيم مؤتمر موسع للمبعدين للتعرف بنحو دقيق على عددهم الفعلي في العراق ومعرفة مطالبهم وحقوقهم المشروعة". يذكر ان عددا من المبعدين من الكويت شكلوا رابطة المبعدين ومقرها بغداد وطالبوا بالعودة الى الكويت كونهم خدموها سنوات طويلة في جميع المجالات بما في ذلك الجيش والشرطة ولعقود من السنين