~¤ôô¤ معلقة الفصيح ¤ôô¤~
تَشْدُو القُلُـوبُ وَ مِلْؤُهَـا اطْمِئْنَـانُ
فِي حَمْـدِ خَالِقِهَـا، هُـوَ الرَّحْمَـنُ
وَتَزِيدُ بَعْـدَ الحَمْـدِ مِـنْ صَلَوَاتِهَـا
فِي حَقِّ مَـنْ خُتِمَـتْ بِـهِ الأَدْيَـانُ
فَكَـأَنَّ أَحْرُفَهَـا شُمُـوسٌ جُمِّعَـتْ
فِـي خَيْـرِ قَـوْلٍ قَالَـهُ إِنْـسَـانُ
وَإِذَا تَـرَنَّـمَ بِـالفَصِيـحِ لِسَـانُـهُ
رَقَـصَ الفُـؤَادُ وَغَـرَّدَ الوُجْـدَانُ
وَتَمَايَلَـتْ أَنْغَـامُ حُـبٍّ صَــادِقٍ
فِـي عِيدِنَـا وَانْسَابَـتِ الأَلْـحَـانُ
وَتَأَلَّّقَـتْ حُلَـلُ الفَصِـيحِ بِشِـعْـرِهِ
وَغَـدَتْ بِسِحْـرِ جَمَالِـهِ تَــزْدَانُ
إِنَّ القَصِيـدَ لَوَاحَـةٌ فِـي ظِلِّـهَـا
تَشْـدُو القُلُـوبُ وَتَـطْـرَبُ الآذَانُ
ذَهَبَتْ شَوَاغِلُنَا وَ أَمْسَـتْ مَـا لَهَـا
فِي مُنْتَدَى الشِّعْرِ الفَصِيـحِ مَكَـانُ
ذَهَبَـتْ، وَفِـي أَعْمَاقِنَـا لِجَمِيـلِـهِ
شُكْـرٌ وَمِـلْءُ قُلُوبِـنَـا عِـرْفَـانُ
تَاجُ المَعَالِي مِنْ رِحَـابِ الدُّوسَـرِي
عَلَـمٌ يَــرُفُّ وَقَـائِـدٌ سُلْـطَـانُ
هَذِي الدَّيَارُ فَمَـنْ يُتَـوِّجُ عَرْشَهَـا
إلا يَــدَاهُ وَطِـيـبُـهُ الـهَـتَّـانُ
وَمِنِ اسْمِهِ قَدْ صَاغَ أَحْجُـرَ أَسِّهَـا
أَبَدِيَّـةً، فَعَلَـتْ بِـهَـا الأَرْكَــانُ
قَدْ أَسَّسَ الـدَّارَ التِّـي مِـنْ دِفْئِهَـا
يَهْفُـو إِلَيْهَـا الشِّـيـبُ والشُّـبَـانُ
هُـوَ خَالِـدٌ بِالذّكْـرِ فِـي أَذْهَانِنَـا
مَهْمَـا يَمُـرَّ الدَّهْـرُ وَالأَزْمَــانُ
وَ"مُحَمَّدٌ" لِلْشِّعْـرِ وَالأَدَبِ العَـلِـيْـ
ـيِ مُـرَاقِـبٌ وَمُـدَافِـعٌ رُبَّـــانُ
وَإِمَـارَةُ البَيْـتِ العَظِيـمِ عَظِيمَـةٌ
والمُشْرِفُـونَ جُهُـودُهُـمْ بُـرْهَـانُ
فَعَطَاءُ إِشْرَافِ الخَوَاطِـرِ قَـدْ غَـدَا
بَحْـراً يَمُـدُّ فَتُغْـمَـرُ الشُّـطْـآنُ
وَانْظُر إِلَى الشَّعْبـيِّ َمَـنْ أَُمَـرَاؤُهُ
قَدْ فَـاضَ سِحْـرًا وَالعَطَـاءُ بَيَـانُ
وَبِمَوْطِنِ القِصَصِ القَصِيرَةِ أَزْهَـرَتْ
أَوْرَاقُ وَرْدٍ نَـاضِـرٍ وَجِـنَــانُ
وَقَفَـتْ عَلَيْهَـا سَاعَـةً لِصَفَائِـنَـا
سَاعِةْ صَفَـا، فَتَرَنَّمَـتْ أَسْـوَانُ
بَاتت لَيـَالِي فِـي اللَّيَالِـي مُؤْنِسًـا
وأَنِيسُهَـا مِـنْ بَدْرِهَـا الأَجْفَـانُ
وَ اسْتَقْبَلَتْ بِنـْتُ الأُصُـولِ نُجُومَهَـا
نَجْمًـا مُضِيئًـا حَالِمًـا وَ بِيَـانُـو
عَطَفَتْ عَلَيْـهِ يَـدٌ لأَحْـمَدَ فَانْثَنَـتْ
مِـنْ لَحْنِـهِ الأَزْهَـارُ وَ الأَفْـنَـانُ
وَ اليَاسَمِـيـنُ جَمِيـعُـهُ مُتَحَـيِّـرٌ
فِـي يَـاسَمِينَتِنَـا ، لَــهُ إِذْعَــانُ
كَمْ ذَا تَغَنَّـى فِـي رُبَاهَـا عَاشِـقٌ
لِهُمُومِـهِ، فَــإذَا يَــدَاهُ كَـمَـانُ
فَشَـذَاهُ فِـي نَثْـرِ القَصَائِـدِِ دَائِمًـا
أَمَّـا فَبِالشَّعْبِـيِّ هُــوْ الرَّيْـحَـانُ
وأَخُـوهُ فَهْـدٌ عَـالِـمٌ بِـوِهَـادِهِ
وبِبَـحْـرِهِ، فَبِكَـفِّـهِ الـشُّـطْـآنُ
أَمَّا ابْنُ فَهْدٍ نَايِـفُ انْصَاعَـتْ لَـهُ
لمَـاَ طَوَتْـهَـا كَـفُّـهُ نَـجْـرَانُ
مَـا مِثْلُـهُ فِـي الْمُنْتَـدَى إِلاَّ فَتًـى
نَمِـرٌ بِـأُرْدُنَ غَازَلَـتْـهُ عُـمَـانُ
أَمَّا الـذِّي حَمَـدَ الزَّمَـانُ فَدَوْحَـةٌ
قَطَرِيَّـةٌ تَـشْـدُو بِـهَـا مَــرَّانُ
يَحْمُـونَ تَارِيـخَ العُرُوبَـةِ والأُلَـى
شَـادُوا فَبَـارَكَ ذَاكُــمُ الـدَّيَّـانُ
فَالسَّيْفُ إِنْ فَـرَقَ البُحُـورَ تَفَرَّقَـتْ
مِنْهَـا قَصَائِـدُ سِحْـرِهِ وجُـمـانُ
فِـي كِبْرِيَـاءِ بُنَيَّـةٍ سَاحَاتُـهَـا
عِنْـدَ المُحَـرَّقِ فَوْتُهَـا عِصْـيَـانُ
إِلاَّ إِذَا صَـارَ الـمُـرَادُ فَـرَاشَـةً
مَـا قَتْلُهَـا لِلصَّائِـدِيـنَ يُــدَانُ
وبِـذَاكَ إِلْيَـاسٌ سَيَشْهَـدُ مُوفِـيًـا
بِالعَـهْـدِ، إِنَّ عُـهُـودَهُ أَيْـمَـانُ
بِمَعَالِمِ القِصَـصِ القَصِيـرَةِ مِنْهُـمُ
أَشْرَافُ قَوْمٍ فِـي الحِسَـابِ ثَمَـانُ
مَجْنُونَةُ اللّيـْلِ الكَحِيـلِ كَطَرْفِهَـا
وفَتَـى الرّيَـاضِ، كَنَـيْتُـهُ مِيـلاَنُ
مِنْ عَمَّةِ الحُسْـنِ اسْتَقَـى إِبْـدَاعَهُ
قِصَصًـا عُمُـورِي مَا لَـهُ صِنْـوَانُ
والصَّيْدَلاَنِـيُّ الحَبِـيـبُ مَـنَـارَةٌ
ورَنَـا لِأَوبَـةِ غَـائِـبٍ شُـطْـآنُ