اكدت وزارة الصحة ان القطاع الصحي مفتوح امام المستثمرين للارتقاء بواقعه، مطالبة بدور اكبر للدول المانحة في مجال تأهيل ملاكاتها وزيادة خبرتهم.



وقال مصدر مسؤول بالوزارة في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان اللجنة المركزية للاشراف على شؤون الاستثمار بالوزارة مستمرة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار باجراء اتصالات مع المستثمرين والشركات المتخصصة في الجانب الصحي لانشاء المزيد من المستشفيات لاسيما بعد ان تم توقيع عقود مع شركات تركية والمانية واسترالية خلال العامين الماضيين لتنفيذ مشروع عشرة مستشفيات في عدة محافظات الذي مازال العمل مستمرا به لحد الان.ولفت الى ان البلد يحتاج في الوقت الحالي الى دور اكبر من قبل الدول المانحة لتاهيل الملاكات الصحية وتقديم الدعم للوزارة في المجالات التكنلوجية، مشيرا الى ان توجه الوزارة نحو الاستثمار يهدف بالدرجة الاساس الى نقل الخبرة العالمية في المجالات الطبية الى البلاد وتدريب الملاكات الطبية والصحية التي حرمت من الاتصال بالعالم الخارجي طيلة الاعوام الماضية لاسيما قبل عام 2003. واضاف المصدر ان الوزارة بصدد وضع الضوابط لمنح التسهيلات الكافية لتشجيع المستثمرين لاقامة المشاريع الصحية بعد ان اعلنت في وقت سابق قرب نفاذ التخصيصات المقدمة من الدول المانحة، واصفا تقديم الخدمات الصحية بـ”الجيدة” باستثناء ناحية البنية التحتية والانتاج الوطني من الادوية، مؤكدا وجود خطط مستقبلية لدى الوزارة لاعادة النهوض بالنظام الصحي في البلاد وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وكان الوكيل الاداري لوزارة الصحة الدكتور خميس السعد قد اكد في تصريح سابق لـ”الصباح” ان لدى الوزارة 2053 مركزا صحيا بينما من المفروض ان تمتلك 6000 منها للوصول الى المواصفات القياسية العالمية، اضافة الى نحو 400 مستشفى.واشار الى ان الوزارة مستمرة بخطتها لزيادة عدد المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات من خلال انشاء المراكز الصحية والمراكز التخصصية ومراكز الاسعاف الفوري والطوارئ والاجنحة الخاصة في المستشفيات وانشاء مخازن مبردة للادوية في بغداد والمحافظات، اضافة الى افتتاح اقسام جديدة في العديد من المستشفيات واعادة تاهيل بعضها.