كانت اهوار العراق في الجنوب مصدر دخل لمئات الالوف من الصيادين خلال العقدين الماضيين الا ان الوضع الحالي يزداد قتامة في ظل الجفاف الحاصل في الاهوار.
رجوعاً إلى زمن الطاغيه صدام حسين و ما قام به من تحويل المياه بعيدا عن الاهوار وذلك لطرد الشيعة المنتفضين ضد نظامه عام 1991، و لكن بعد سقوط النظام رجعت الحياة مرة أخرى للاهوار حينما تمت اعادة المياه للاهوار عن طريق ازالة السدود والجسور والقنوات التي كانت تستخدم لمنع وصول المياه مما جعله يرجع ولكن الان يستعد للمغادرة بسبب الجفاف الذي حول الاهوار الى اراض متشققة.
كانت ارض الاهوار الخصبة ويمدها دجلة والفرات وهي موزعة على ثلاث محافظات في الجنوب - الناصرية وميسان والبصرة وموجودة منذ خمسة آلاف سنة.
يميزها بناء الاكواخ المتناثرة المصنوعة من القصب والبردي ويعيش فيها الجاموس ومئات الأنواع من الأسماك والطيور المهاجرة.
كانت الاهوار في عام 1973 تغطي مساحة 8,350 كيلو متر مربع وبحلول عام 2003 قد تقلصت بنسبة 90 بالمائة وذلك نتيجة لبناء السد في تركيا وايران خلال عام 1970 و 1980 وتفاقمت المشكة في عام 1990 بسبب عدم ايجاد الحلول من قبل نظام الطاغيه في ذلك الوقت.
حيث كثير من الناس أجبروا على ترك ديارهم إلى المناطق القريبة ولكنهم عادوا بعدما بدأت علامات الانتعاش على المنطقة ، كما يقدر إجمالي عدد سكان الاهوار حوالي 1.2 مليون شخص منهم حوالي نصف مليون يعيشون في المناطق الريفية.
وهذا أمر مخيف لان الوضع بدأ يتدهور والمناطق التي كانت في السابق مغطاة بالمياه الان قد جفت والزوارق عاطلة والسكان يعانون ومعظمهم قد تركوا الاهوار وذهبوا للمدن".
ويقول كاظم لحمود المدير العام لمركز احياء الاهوار في وزراة الموارد المائية " أن هناك اربع تحديات تواجه منطقة الأهوار: الجفاف وعدم وجود اتفاقات لتقاسم المياه مع دور الجوار وسوء نوعية المياه من الانهار بسبب الملوثات الصناعية ، وتسرب المياه المالحة من الخليج".
ويقول: " ان وزارته تعكف على صرف 120 مليون دولار امريكي في مشروع لتعزيز تدفق المياه في المنطقة من خلال بناء السدود على الروافد والمستنقعات. ومع ذلك فان المشروع لن يكتمل قبل عام 2011 . يحدونا الامل ان نجد تجاوب من الدول المجاورة والمنظمات الدولية لاننا نمر بمرحلة حرجة للغاية