أن الموانيء العراقية كانت سباقة في إعادة نشاطاتها لما كانت عليه قبل عام 2003، وهي في تطور مستمر لما للمواني من اهمية كبرى كونها الاساس التي يعتمد عليها العراق في تصدير النفط الخام فضلا عن اهمية المواني في التجارة الحرة. لذلك فان المواني العراقية تحتل اهمية اقتصادية كبرى و تتطلب اهتماما خاصا من الدولة.
لذلك فان العمل على تطوير الموانيء العراقية امر غاية في الضرورة ، و تقوم هيئة الموانئ العراقية بالعمل على تطوير الموانيء بشكل مستمر والتعاقد مع شركات بريطانية وفرنسية، بما يتلائم والتطور الحاصل على المستوى العالمي في الموانيء. أن الهيئة تعمل على إعادة الموانيء العراقية إلى حظيرة المنظمات الدولية عبر منظمة دايالا البحرية، وأستعادت عضوية الموانيء العراقية في منظمة الموانيء البحرية العالمية الآيمو.
وقد قامت هيئة الموانئ موخرا بنشر إعلان يتضمن أمر انتشال 4 سفن غارقة من ضمن أموال القرض الياباني، وذلك عبر الشركات الأهلية. وقال مدير إعلام موانئ العراق أنمار الصافي في تصريح صحافي إن الموانئ قامت بنشر إعلان يتضمن أمر انتشال أربعة غوارق في مياه العراق الإقليمية، ثلاثة منها قرب العوامة رقم 1- قناة خور عبد الله، والأهداف هي الساحبة الرمادي والناقلة دوكان وسفينة ثالثة مجهولة، أما الهدف الرابع فيقع في الجهة الشرقية من مدخل نهر رقم واحد.
وأضاف الصافي أن هذه الأهداف كانت قد غرقت إبان حرب الخليج الأولى وتسعى الشركة لان تكون الممرات الملاحية نظيفة وخالية من الغوارق حتى نجعل موانئنا جاذبة لشركات الملاحة والتجار والسفن. وتابع قائلا: إن أجور تلك الشركات ستصرف من أموال القرض الياباني البالغة قيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار ونصف، والموزعة على عدد من المشاريع الخاصة بتطوير الموانئ، إلى الشركات الأهلية لتنفيذ انتشالها وبمدة قياسية.

شهدت الموانئ العراقية في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً من حيث زيادة حجم الأعماق وتطوير أرصفة الموانئ العراقية مما انعكس إيجابا في ازدياد إيراداتها إضافة إلى زيادة دخول السفن إلى الموانئ العراقية أن إيرادات الموانئ العراقية بلغت العام الماضي 18 مليار و441 مليون دينار عراقي، إضافة إلى استقبالها خلال الشهر الواحد 500 سفينة مقارنة بعدد السفن في والتي كانت تصل إلى 500 سفينة فقط في العام وقد استطاعت وزارة النقل زيادة أعماق ميناء أم قصر إلى 11،5 متر في الوقت الحاضر بعد أن كانت 7،5 متر في عام 2005، فضلاً عن انتشال 74 قطعة بحرية غارقة منذ عام 1980 ولغاية اليوم في ميناء خور الزبير وأم قصر، إضافة إلى تطوير أرصفة الموانئ العراقية. ان هذه التطورات لبوادر خير على استمرار العمل نحو تطوير البنية التحتية في العراق و ان بلدنا قد بداء بتجاوز المحنة و تخطى اشواطا عديدة في العمل لتكوين اساس الدولة العراقية الحديثة.