المالكي وسر زيارة كردستان التي لم تتم؟!
النور/ خاص
اثارت وسائل الاعلام والتصريحات الرسمية التي صدرت قبل اسبوعين ضجة مفتعلة، بشأن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء نوري المالكي الى اقليم كردستان لاسيما التصريحات الرسمية المتضاربة بين النفي والتأكيد. (النور) تقصت حقيقة وسر الزيارة التي لم تتم، من مصادر موثوقة ومطلعة، لتكتشف انه لا اساس من الصحة للانباء التي تحدثت عن الزيارة المزعومة.
وقالت المصادر لـ (النور) ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني اتصل قبل عيد الاضحى مباشرة برئيس الوزراء نوري المالكي وابلغه ان كلا من نائبي الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وعوائلهم سيقضون عطلة العيد في اقليم كردستان، وطلب منه الانضمام اليهم ايضا، لكن المالكي، كما تقول المصادر، اعتذر لارتباطه بمواعيد مسبقة، فما كان من الرئيس طالباني الا ان قال له: (( بامكانك ان تنضم الينا في عطلة رأس السنة الميلادية)). فاجاب المالكي، كما تقول المصادر: (( ان شاء الله)). لكن واقع الامر فان المالكي لم ينضم الى اعضاء هيئة الرئاسة الذين كانوا يمضون وعوائلهم ايام العطلة في كردستان.
وقد اثار وجود كل من عبد المهدي والهاشمي، في كردستان، واللقاءات التي تمت بين النائبين ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حفيظة المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي، وعدوها موجهة اساساً ضد رئيس الوزراء، لاسيما وان الشهور الاخيرة شهدت تراشقا كلاميا خفيا وصريحا بين الرجلين، وان اللقاءات جرت ايضاً بالتزامن مع تصريحات رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني بان اقالته تمهيد لاقالة نوري المالكي.
وكانت وسائل الاعلام العراقية قد اشارت، وقبل انتهاء زيارة المالكي الاخيرة الى ايران، نقلاً عن مصدر اعلامي في مجلس الوزراء الى ان رئيس الوزراء سيتوجه الى كردستان لاجراء مباحثات مع القادة الكرد رئاسة الوزراء تنفي توجه المالكي لإقليم كردستان لبحث المسائل العالقة، وبعد يوم واحد فقط من التصريح نفى ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء بقوله: ((واضاف ان المالكي كان قد تلقى دعوة من رئيس الجمهورية جلال الطالباني لزيارة الى الاقليم، لكن حتى الان لم يتم الاتفاق على تحديد موعد معين لهذه الزيارة))، بينما قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين ان لا علم لديه بموضوع زيارة المالكي لاقليم كردستان.