يصل الانسان بواسطة الاخلاص الى الحق سبحانه وتعالى وبا لا خلاص يعبده عبادة الاحرار وكل هذه الثمرات مختصة بالدار الاخرة.
لكن هل ثّـم ثمرات تترتّب علـــى الاخلاص فى دار الدنيا أم لا؟
لا شّك أن هناك مجموعة من الاثار الجلية والثمرات العظيمة التي ينتجها الاخلاص فى هذه النشأة فقد ورد فى الحديث الشريف عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم افضل السلام والتسليم (( قال رسول الله صلـــى الله عليه واله: ما خلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابع الحكمة من قلبه على لسانه))
على أن هذه الثمرة العظيمة التى لا يؤتاه إلا ذو حظ عظيـــــم يمكن أن تتحول الى مقياس لمدى إخلاص الانسان لله سبحانه و تعالى وتفانيه فى عبادته عزوجل.
وإذ كنـت مخلصا أيها الانسان فلماذا لا تجري ينابيع الحكمة من قلبك على لسانك مع أنك تعمل اربعين سنة قربة الى الله حسب تصورك؟؟ إذن فاعلم أن أعمالك غير خالصة لله ولكننا لا ندري وههنا الداء الذي لا دواء لـــه ويل لآهل الطاعة والعبادة والديانة الذين عندما يفتحون ابصارهم ويقيم سلطان الاخرة قدرته يرون انفسهم من أهل كبائر المعاصى بل وأسوأ من اهل الكفر وشرك بحيث أن صحيفة اعمالهم تكون أشّد سوادا من صحائــــــف الكفار والمشركين.
قال جلا وعلا:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}
نسالـــــــكم الدعـــــاء