منذ ان فارق قلمي الحياة على فراش صدودك
وتقبلت كل تعازي صدى بعدك
أيقنت ان لا مكان للفراشات بسمائي
وان لا مطر بشتاء صفحاتي
وأسدلت الستار على اخر فصول رحلتي مع الاشياء التي استشعرها ولا أراها
واصبح للبعد معنى واحد هو أقتلاع الروح عن الجسد
ومنذ ان احتكمنا الى كبريائنا وتناسينا ان لاكرامة بالعشق
ومنذ ان اصبح لا حواس لنا سوى حاسة انعدام احساسنا بالاخر
وبعد كل هذا ضاعت كل حروفنا
واصبحنا بلا لغة وبلا حروف
وبدئنا رحلة الجاهلية وضياع المعاني التي كانت زادنا اليومي
واقفلنا كل ابواب التي تفتح تلقائيا من دون ايداي لكل ما هو جميل وانساني
خسرنا كل شي واولهم وجودنا واخرهم اكبر عروش التوحد الورحي
ولم نعد سوى ارقام بهذا العالم المتبلد
وتوقفت ساعة الزمن الوردي
ولم يعد ذالك القزح في الافق يغطي تلك الوديان بحياتي
حبيبيتي
لا تقتلعي اغصان الود
اعلم انني لا اجيد فن الدفاع عن ممتلكاتي الحسية
واعلم ايضا انني بزمن لا مكان للعصافير بسماء تعج الكواسر
حبيبتي
جئت اعرفك بمكان قبر كلماتي
عسى يوم ان اجد اكليل من زهور بوحك