لا لأجلكِ يادنيا كتبت الشعـر *** ولكن فاض بي كالبركان
وأما إنتِ فلا تسويـن *** قصيدة في نظر عيني
حلفتي لي تصونيني *** إذا صار الزمن خوان
وأول ماعثـر حظي *** على دربكِ خذلتيني
كسر رمح الزمن صدري *** وجيتكِ أشتكي حيران
نزعتي الرمح من صدري *** وفي ظهري طعنتيني
حسافـة كيف يادنيا حبيتكِ ؟! *** وأنا في لعبتكِ غرقان
راحت من عمــري سنين *** حسافـة عمرى وسنينى
وكنت أبكي إذا تبكين *** وأكون لبسمتكِ فرحان
أمحي الشوك من دربكِ *** وجرحي كان يدميني
عرفتكِ للأسف صحـراء *** وحولتكِ إلى بستان
غصن أخضر نزعتيني *** وبين صخركِ زرعتيني
حفرتكِ داخلي وظني *** تصوني عشرتي أزمان
وكنت أحفر لنفسي قبرى *** على ساحل شراييني
وعلى كف الشقىَ نامت *** جروحي والألم سهـران
يبعثرني ألمي ويعصرني *** وفي صحراكِ يرميني
لكن عزة نفسي تأمرني *** أكون بدنيتي سلطان
وإن ظنكِ تذليني وأركعلكِ *** تبقي ماعرفتيني
ولامن عادتي أطلب *** من أمثالكِ رضىَ وإحسان
أموت بعزتي أرحم *** ولا من ذُلك تسقينى
وما دام الوفا عندكِ *** يدور لـه على عنوان
بدور لي على دنيا *** يكون طينهـا من طينى
إنتِ فانيـة وغرهُم شكلكِ *** وكثير ماتخدع الألوان
كلمـة أخيرة لي عندكِ *** أقولها بإحساسى وأنينى
لو دار الزمن ضـدكِ *** بقولكِ هذا قضاء من الرحمن
دمتــم بحفظ الله ** تقبلــوا إحتــرامى وتقديــرى
أختــــكم فى الله ** أحمــ أم ــــد
منقووول
للامانة الادبيه يرجى كتابة منقول منعا للحذف