أن من عادات العراقيين في شهر رمضان الناس يتحينون الفرص بعد الافطار للخروج أما لزيرة الاقارب او للاجتماع و تبادل الحديث مع الاخرين او للتسوق . فقد عاش العراقيين هكذا, أن اهل الموصل نظرا لنوع ما بعض من التحسن في الوضع الامني فانهم يحاولون قضاء وقتهم في المقاهي والمطاعم بعد الافطار للرجوع والتمسك بعاداتهم القديمة أثناء لقاء بعض القنوات أمس مع بعض من اهالي الموصل الحبيبة أحد النساء قالت إن شاء الله ، سوف يكون الوضع أحسن مما كان عليه من قبل.' وقال رجل آخر ، 'بعد الافطار الكل مشغول جدا والناس تخرج إلى الغابات.' الناس في الموصل حيث يتجمعون في المقاهي واننا يجب ان نخرج و لا نبقى قابعين في بيوتنا فنحن نتحدى الارهاب. أضاف أخر لقد كنا نجلب فطورنا الى الغابات بعد الصلاة لنفطر ومن ثم نتشارك الامسيات الرمضانية مع أخواننا أو مشاهدة المسلسلات التلفزيونية مثل باب الحارة على شاشات كبيرة (أن لباب الحارة المسلسلة السورية المنتجة التاريخية الذي يستمر عرضها خلال شهر رمضان للسنوات الأربع الماضية.)
وهذه أنباء جيدة حيث أشاد الجميع بجهود رجال الامن و مايقدمونه من خدمة و حراسة لحفظ الامن و طلبوا من كل أهل الموصل أن يتكاتفو و يقفوا بوجه الارهاب. حيث أنني رفعت يدي الى السماء سائلة الله أن يتمم على كل أهلنا الافراح و ينعم عليهم بألامان . والواقع هو حلم كل عراقي هو أن نعيش حياة طبيعية كما كانت في الماضي ، أو بالأحرى بما يتماشى مع التقدم التي تواجهها البلدان الأخرى و هذا ليس بالصعب ، ونحن نريد الأمن و أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي.
على مر السنين الماضية مر بلدنا في العديد من الحروب والتحديات الصعبة ، ولكن شعبنا لن يستسلم لليأس . في الواقع لان الله دائما معنا، وسوف نبقى متحدين انشاء الله الى الابد وننبذ الطائفية. و أن هذه الهجمات الخبيثة لن تعطل مسيرتنا نحو الرخاء. فإننا سوف نتعلم من أخطائنا و نصلحها و نثبت للاخرين أن اهل حضارة وادي الرافدين و أشور لن يهزموا.