بغداد/د. حميد عبدالله

قال عضو في هيئة الدفاع عن رموز النظام السابق إن أطرافا نافذة في حكومة المالكي مازالت تواصل الضغط على السفارة الامريكية في بغداد لغرض تسليمها المتهمين في قضية الأنفال من أجل تنفيذ حكم الإعدام بهم! وقال المحامي بديع عارف عزة إن المتهمين الثلاث المحكومين بالاعدام (علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين التكريتي) سوف ينفذ بهم الحكم فور تسليمهم إلى السلطات العراقية مؤكدا أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيوقع قرار الإعدام من غير الرجوع إلى هيئة الرئاسة كما حدث الأمر في اعدام صدام حسين في 30 ديسمبر من العام الماضي.

وقال عارف نقلا عن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? النجل الأكبر لوزير الدفاع العراقي الأسبق المحكوم بالاعدام سلطان هاشم: إن هاشم يتوقع في أية لحظة أن تقتاده السلطات العراقية وتعدمه سراً ثم تعلن خبر الاعدام بعد فترة نافيا أن تكون لوالده أية علاقة بالمخابرات الامريكية وانه لم يفاتح للإطاحة بصدام ولم يفكر بذلك وأنه كما أخبر عائلته لن يعتذر عما قام به لأنه نفذ واجباته العسكرية مؤكدا أن حكم الاعدام سينفذ به كونه رمزا للعسكرية العراقية ولأنه كان ندا للامريكان ومفاوضا عنيدا معهم في خيمة صفوان التي تم خلالها ترتيب وقف إطلاق النار بعد حرب الخليج الثانية عام .1991 وبالمقابل أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي انه طلب من السفارة الامريكية باسم هيئة الرئاسة ألا يتم تسليم متهمي الانفال إلى السلطات العراقية إلا بعد تصديق هيئة الرئاسة على قرار الاعدام مؤكدا أن السفارة الامريكية أكدت له الاحتفاظ بالمتهمين الثلاثة لديها إلى ان تتلقى اشعارا من رئاسة الجمهورية بذلك. وقال الهاشمي إن المحكمة الاتحادية ومجلس شورى الدولة وهما أعلى هيئتين قضائتين في العراق أكدتا عدم جواز تنفيذ احكام الاعدام إلا بمصادقة هيئة الرئاسة بكامل أعضائها. وتأتي تأكيدات الهاشمي ردا على تصريحات الناطق باسم المحكمة الجنائية القاضي منير حداد التي أكد فيها ان الحكم سينفذ بالمتهمين وليس هناك من جهة بإمكانها ان توقف تنفيذ الاعدامات مشيرا الى ان سلطان هاشم لم يعتذر عما قام به وانه لو اعتذر ربما خفف الحكم إلى المؤبد كما حدث مع مدير الاستخبارات الأسبق صابر الدوري. يذكر ان الفريق سلطان هاشم رفض أن ينزع مسدسه حين طلب منه الامريكان ذلك أثناء مفاوضات صفوان عقب حرب الخليج الثانية ورد على الامريكان بالقول إنه لن يلقي سلاحه إلا إذا فعل قائد القوات الامريكية شوارزكوف ذلك.