الى قائد ثورة تموز المجيده الشهيد الوطني عبد الكريم قاسم
----------------------
مازال الموسم ردئ
------------------
كنتَ انت والفضاء
ارتديت قميص موتك
كنت انت والحق من نسغِ ٍ واحد
من هواء ٍ.. ونار ٍ..وماء
***
لم ترميك الرياح خلف الأسوار
خبأتك الزهور
وخبأتك الحقول
وخبأك الضياء
***
رحلت مكللا ً بالمجدِ
دثروك الفقراء بدموعهم
أقاموا لك نصبا ًمن الحبِ
وزرعت فيهم البقاء
***
لا إرثُ لورثتك
ولا زغاريد..ولاظلُ
ولا ماءٌ فرحُ
نشوة حياتك
في ضباب ِالفجر تُسرع للعطاء
***
مازال ضوء القمر يساير وجهك المضئ
مازال النهرُ يحفظ أسرارك
ومازال الموسمُ ردئ
الغربانُ هي طيور الرحمة
كل شئ على ماكان ودونكَ
وأنتَ على ماأنت دونها
***
هذا هو قدرنا المتوحش ياسيدي
نحن عراة قبل ان ندخل الجنه
لاماءٌ..ولا نورٌ..ولا سكنُ
نستحم تحت شمس الصيف الحارقه
وحدهم السلاطين
يستحمون تحت رذاذ المنطقة الخضراء
ولمحبتهم المفرطه لنا
يفرحهم ان نستحم تحت الشمس عراة
ليختصروا لنا الطريق الى الجنه
عادلون وزهاد
يرتدون قمصانهم بلا أكمام
يتمتعون بالنظر الى الفقراء
والأستماع الى حكاياتهم ومطاليبهم
يتسلون بالطواف في الأسواق العامه
ويتوقفون كثيرا ً أمام محلات الصيرفه
ليوسعوا دائرة شهواتهم
ويغرقوا في اللذائذ
لكن المال مظنة طغيان ياسيدي
كما نطق به القرآن
" ان الأنسان ليطغى أن رآه استغنى "
وقول الأمام علي عن السلطه
" من ملك استبد "
لقد تناسوا الفقر والفقراء
وجوههم منتفخه من الكذب
انهم لصوصٌ وجحوش
والكلام الذي لايقال
***
لقد اقمت منزلتك في قلوبنا
ومنحت الطيور ان تغرد بسلام
والغزلان ان تمرح
والأسماك ان تتكاثر
والفقراء ان يتعلموا ويناموا تحت سقفٍ آمن
***
لامنزلة تُذكر للسلاطين عندنا
لا لسلاطين الأمس
الذين ذهبوا الى مزبلة التاريخ
تلاحقهم لعنة الشعب .
ولا لسلاطين اليوم الذين يتحدثون بسبعة وجوه
انهم مزيج لاتجده في كل مطابخ العالم
شوفينيون وتوفيقيون يعيشون على الخلافات
لتحقيق غاياتِ ليست شريفه ،بقايا حثالات من
البعث هم ركائز للأرهاب،برلمانيون مهربون
وطائفيون داعمون للأرهاب يستلمون رواتبهم
ويقيمون في دول الجوار،اسلاميون وهّابون نهابون
طائفيون من كل المذاهب يعتقدون ان الحقيقه
تخرج من أردانهم،بعض النسطوريون مرتزقه
يمارسون اللعب على هذه الجهه وتلك،
لبراليون ليسوا بلبراليين لهم اجنداتهم الخارجيه
والجميع مقاساتهم يعرفها الأحتلال.
ينطبق عليهم بيت الشعر للجواهري الكبير
مستأجرين يخربون ديارهم ...
ويُكافئون على الخراب رواتبا .
لقد أفسدوا حياتنا
وسرقوا أحلامنا التي اصطدمت برؤوسهم المقفله .
قرائتها واحببت ان ازيين بها موضوعك اخي الطيب وهي بقلم (سعد الشريفي) بارك الله فيه وبارك الله فيك اخي