القاعدة خسرت حربها في العراق، وثمة أسباب عديدة تضافر بعضها مع بعض لجعل هذه الخسارة محققة ، ليس للقاعدة برنامج أو رؤية قابلة للتحقيق والقياس، و مهما عملت القاعدة لخلق الفوضى وإشاعة الخراب وضعضعة الاستقرار وإسالة أنهار من الدماء، إلا أنها، ليست سوى كيانا مفلساً عاجراً عن تقديم الإجابة الصحيحة على مختلف أسئلة الدولة والمجتمع والرأي العام.

دلالات إفلاس القاعدة عديدة و خساراتها المتتالية المتمثلة في القبض على المجرمين المنظمين اليها و مقتل قادة التنظيم في العراق ، فبعد ان قامت قوات الامن العراقية بتضييق الخناق على مجرمي القاعدة و طردهم من المدن الرئيسية لجوا الى اساليب جديدة لاجل تدعيم وجودهم المريض.
فقد بدأت خلايا متخصصة في تنظيم القاعدة بشن حملة اغتيالات ضد رجال دين معروفين بتكفيرهم القاعدة و يقوم المجرمين بالتمثيل بالضحايا بعد قتلهم وذلك في اطار الحرب النفسية التي تبناها هذا التنظيم لتوجيه رسائل مباشرة لخطباء آخرين حتى يتوقفوا عن انتقادهم لتنظيم القاعدة المجرم.

يمر تنظيم القاعدة بأزمة مالية كبيرة بعد توقف أغلب مصادر تمويله، لذا تخطط القاعدة حالياً لعمليات سطو على المصارف الأهلية والحكومية ومحال صاغة الذهب, لقد تحول مجرموا القاعدة الذين ارهبوا العراقيين في السابق الى جرذان تختبي في الضلام و تستحين الفرصة لعض العراقيين.
لقد انكشفت حقيقة القاعدة و لم يعد لها من يمولها او يؤمن باهدافها الا القليل من المخدوعين و فقد عرف جميع العراقيين ان القاعدة ما هي الاعصابة من قطاع الطرق و المرضى النفسيين الذين لا يراعون حرمة الدين او الاخلاق و هدفهم الاول و الاخير هو تحطيم العراق. لقد ان اوان الرد على القاعدة و انهاء وجودهم و العمل الجاد من قبل المواطن العراقي لمحاربتهم و دحرهم و تسليمهم للسلطة و تخليص بلدنا من شرهم.