مـرحبـا بكم أحبتي الأعـزاء
في البعد .. هنا لك لون يخلق .. لم يكن ابداً نطفة من ألوان زرعت في أعيننا من قبل ..!
يذكرني هذا اللون والذي لم أستلهم تفاصيلة بعد بخيوط برقٍ اعتلى صوت الرعد فـ أبتعد ,,
وربما البرق هناك ينتظر هطول ذلك البشر القابع خلف تفاصيل الشرق ,,
من أمام مسجد يصبح ويمسي على تراتيل مؤذنه..!
أعتذر ,, كون الجمل الأنفة الذكر مبتورة التفاصيل.!
شهود كانو هناك يدونون طقوسي التي أرتكبها في قربي له , ويزرعونها أمام سوره الابيض ,,
ويدفنون ما تبقى من ذكريات أبتلعت كل ما فينا من تفاصيل , في حديقة زرعت أمام نافذته ,,
كم تمنيت ان أزرع كوني بتفاصيلة والتي ستغنيني عن كل العالمين ,,
وكم تمنيت ان تخلق النطفة التي في أحشائها مني ,,
وكم تمنيت ان انحت في ذلك السور الأبيض جميع ما اختزلته من كلمات في غيابه والتي لم استطع قولها في حضوره ,,
فعندما يفر المرء من صاحبته التي تأويه في الدنيا , سيكون مفري منه إليه..!
حاولت أن أتظاهر بكوني رجلاً يحاول تصحيح بعض مما اقترفه الرجل الشرقي في تاريخه ففشلت..!
واصبحت جداراً مركوناً في آخر الحي لا يسمن ولا يقي من أي نفساً عابر قد يخرج من متاهات الأزقة ..!
هي كذلك الفرص و هي كذلك القناعات .. وتلك هي الأقدار .. فقد أنصفتنا ولم ننصفها ..
وجعلتنا نلتهم الابتسامة رغم انعدام الروح فيها ..!
كنا في نقاش البعد نتفق من غير أن نعلم , وكأننا نشرف على حفل تأبين لم يأتي وقته بعد ..!
يقول لي : سلامة راسك يا مـ.. لكن نصيحة لا تــ .. إلا اللي تـ .. !
أقدارنا تبكي علينا و نحن نبتسم .. و كأن أقدارنا كانت تختزل الدموع فينا ليوم مرتقب ,,
كم هي متعبة و مميتة لحظات الغياب و الفقد ,, و أي نتاج طبيعي قد تخلفه لنا.. ؟
سوى انغماسنا في حسرة لا حدود واضحة لها..!
.. وانا اكتب الآن ..
لم تعد المفردات مغرية ,, وأعرف ان لا قدرة لي على أطلاق و لو إبتسامة صفراء
تجعلني اخرج من سؤال حرج قد يباغتني في اي وقت..!
اعرف ذلك تماما ,, كما أعرف انني افتقدت من كان يشهد على وجودي هنا..!
قلبي الآن معلق بمعصم السماء , ونقطة أرتكاز السقوط في مكانه هناك..!
.
.
.
15/11/2009
مـاجد