ياراحلا
لم يُبق غير الأسئلة
شوقتنا
والشوق أعظم مشكلة
/
تدري ومثلك لا يسيء
فبيننا "طيش وصلح "
والهوى ما أعدله
/
فيما يرى الشعراء كنتُ رأيت مذ
يومين شيئا
ما استطعتُ تحمله
/
وكأن رمح البرق يطعن غيمة
سالت خيوط الشمس منها
مرسلة
/
ورأيت قهقهة
وبعض ملامحٍ
حاك الدخان لها ثياب الأخيلة
/
وكأن شيخا قد تعمم
والتحى نورا ،
وقُيِّد معصماه بسلسلة
/
أرخى عمامته
لتسقط رقعةٌ
وحمامة طارت وتحمل سنبلة
/
فقرأتها
وكأن كل الكون رددّها معي
عبر الفضاء
بجلجلة
/
الشعر يا سلطان ليس بصورة
جوفاء
تخدمها حروف القلقة
الشعر يا سلطان بدعة عاقلٍ
وكحكمة المجنون
يحدث بلبلة
/
الشعر أصدق كذبة مروية
وأدق فلسفة
وأعمق مسألة
/
هو طائف مس الخيال بلمحةٍ
وأثار فيك ملاحماً
من أسئلة
/
هو دهشة هو رعشة
هو قشة قصمت بعيرا ،
أو شظايا قنبلة
/
هو حزن نايٍ
راح يقطف دمعةً
أو جدولٌ غنّى
ليطرب بلبله
/
هو خفق أجنحة الحمام ،
أما ترى :
ماخفقة .....
إلا ويعلو منزله
/
لاتظلم المعنى
بحرف قاصر
وامنح معانيك السخاء كسنبلة
.
.
.
.
فطويتها...
ورفعت رأسي حائرا
وبنيت سجن أصابعٍ متململة
وأتى ليكسره اليراع
فغادرت
منه السنابل
والحمائم في وله
***
بقلم : سلطان السبهان