بالرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق لتحديد رئاسة الحكومة الجديد, لا تزال جميع مؤوسسات الدولة تقوم باداء مهامها وواجباتها بمهنية عالية و خصوصا قوات الامن و الجيش , مؤكدة ان ولاء هذه الاجهزة هو لدولة العراق و ان مهمتها هو حمياة جميع المواطنين العراقيين بدون استثناء و محاربة قوى الارهاب التي تحاول الحاق الاذى بالعراقيين و اشعال فتيل الاقتتال الطائفي.

لذلك نرى ان القوات الأمنية العراقية اتخذت إجراءات احترازية لحماية الزوار في ايام شهر محرم و قد صرح محافظ النجف أن قوات الجيش والشرطة ودوائر المحافظة وضعت خطة أمنية خدمية تشترك بها دوائر الصحة والبلديات والنفط والكهرباء لتأمين الحماية للزائرين بمناسبة احياء مراسم العاشر من محرم في المحافظة. فيما اعلنت وزارة الداخلية بانها قامت بعملية واسعة مع بدء مراسم احياء ذكرى عاشوراء شملت محافظات كربلاء وصلاح الدين وبابل وميسان وكركوك واحبط خلالها لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية مخططا اعدته جماعة ارهابية والقى القبض على عشرات المطلوبين, 5 من المعتقلين ينتمون إلى الحركة النقشبندية و 11 عنصرا يشكلون احدى خلايا تنظيم القاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة خلال زيارة العاشر من محرم. فيما اعلنت شرطة ميسان عن خطة أمنية تتضمن نشر عشرة أفواج للشرطة العراقية وعدد من تشكيلات الجيش العراقي لحماية المواكب الحسينية خلال شهر محرم في المحافظة خلال الايام العشرة الأولى من شهر محرم"

لقد ولت ايام الاقتتال الطائفي في العراق الى غير رجعة و ادرك العراقيين من فترة طويلة بانهم مستهدفون سواء كانوا سنة ام شيعة مسلمين ام مسيحين و حيث اثبتت التفجيرات التي استهدفت المدنين العراقيين في كل مكان و زمان و بدون تفرقة بان المواطن العراقي هو المستهدف و النيل من وحدة العراق و تماسك مكوناته الاجتماعية هو ما يسعى اليه اعداء العراق.
لذلك نرى السعى الدائم لمروجي الموت و الطائفية لاغتنام اي فرصة في محاولة اشعال الفتنة , ان العراق في حالة حرب و العراقيين هم المستهدفين لذلك علينا جميعا ان نعي خطورة الظرف الحالي الذي يمر به بلدنا و ان نحاول ان نتعاون قدرالامكان مع القوات الامنية لانهم يعملون لاجل حمايتنا.