الانتحاريات, ظاهرة طارئة على المجتمع العراقي طفت الى السطح بعد احتلال العراق كالعديد من الظواهر التي لم تكن مألوفة قبل 9 نيسان 2004. بدأت قصة الانتحاريات في العراق، مع إعلان منعول الصفحة أبو مصعب الزرقاوي عن تجنيد امرأة لتنفيذ عملية انتحارية في قضاء تلعفر في ايلول 2005، تلتها ثلاثة عمليات انتحارية في عمان واعتقال "القاعدية" ساجدة الريشاوي التي فشلت في تفجير نفسها إلى جانب زوجها بفندق راديسون ساس. ان تفاقم الازمة التي تعيشها القاعدة في العراق بسبب انخفاض عدد الانتحاريين القادرين على عبور الحدود بالاضافة الى انقلاب معظم الحاضنات الاجتماعية على هذا التنظيم بعد مشاركتها في العملية السياسية او انضمامها الى قوات الامن العراقية او الصحوات كلها اسباب ادت الى ارتفاع اعداد الانتحاريات ليصل العدد الى اكثر من 20 انتحارية منذ العام 2003.
مؤخراً, اعتقلت قوة من الشرطة العراقية وبالتعاون مع مستشارين من الجيش الأمريكي عنصرين من تنظيم القاعدة من المطلوبين للقضاء العراقي بينهم امرأة تعمل على تجنيد الانتحاريات في اطراف مدينة بغداد.
وذكر بيان مشترك " إن إحدى وحدات الشرطة العراقية وبدعم من مستشارين أمريكيين نفذت عملية تفتيش لإحدى البنايات شمال شرق بغداد بعد الحصول على معلومات استخباراتية مسبقة بحثاً عن امرأة تعمل على تجنيد الانتحاريات لشن هجمات ضد المواطنين وتم العثور عليها في المبنى واعتقالها مع أحد شركائها في تنظيم القاعدة".
وأضاف البيان "تم نقل المعتقلين الى مكان لم لم يحدده البيان لغرض اكمال عمليات التحقيق وتسليمهم الى الجهات القضائية المختصة"
تأتي هذه العملية تواصلاً للجهود المبذولة من قبل قواتنا الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية وبقية التشكيلات الامنية والاستخباراتية لمكافحة واستئصال عصابات الجريمة والتنظيمات الارهابية من مدننا والتي تصر على استهداف الابرياء وزرع الخراب وتدمير البنى التحتية تنفيذاً لمخططات تآمرية دنيئة للنيل من العراق وابقاءه ضعيفاً غير قادراً على حماية امنه وسيادته..