من احسن الشعر و فاخر المدائح المقولة في اهل البيت عليه السلام قصد بها
على بن موسى الرضا عليه السلام بخراسان، قال دخلت على علي بن موسى
الرضا عليه السلام فقال لي انشدني فأنشدته(مدارس آيات) حتى انتهيت الى
قولي: اذا وتروا مدوا الى واتريهم اكفا عن الاوتار منقبضات بكى حتى اغمي عليه،
وأومأ الخادم كان على رأسه: ان اسكت فسكت، فمكث ساعة ثم قل لي اعد.
فأعدت حتى انتهيت الى هذا البيت ايضا فأصابه مثل الذي اصابه في المرة الاولى
وأومأ الى الخادم الي: ان اسكت فسكت وهكذا ثلاث مرات فقال لي احسنت -
ثلاث مرات ثم أمرلي بعشرة
ولـو قـلدوا الـموصى اليه iiزمامها لـزمـت بـأمون عـلى iiالـعثرات
اخي خاتم الرسل المصفى من iiالقذى و مـفترس الابـطال فـي iiالغمرات
فـإن جـحدوا كـان الـغدير iiشهيده وبــدر واحـد شـامخ iiالـهضبات
وآي مـن الـقرآن تـتلى iiبـفضله وإيـثـاره بـالقوت فـي iiالـلزبات
وغــر خــلال ادركـته بـسبقها مـنـاقب كـانت فـيها iiمـؤتنفات
مـناقب لـم تـدرك بـكيد ولم iiتنل بـشيء سـوى حـد الـقنا iiالذربات
نـجـي لـجبريل الامـين iiوانـتم عـكوف عـلى الـعزى معا و iiمناة
بـكيت لـرسم الـدار مـن iiعرفات وأذريـت دمـع الـعين بـالعبرات
وفك عرى صبري و هاجت صابابتي رسـوم ديـار قـد عـفت iiوعرات
مـدارس أيـات خـلت مـن iiتلاوة ومـنزل وحـي مـقفر iiالـعرصات
لآل رسـول الله بـالخيف مـن منى وبـالـبيت والـتعريف والـجمرات
ديـار لـعبد الله بـالخيف من iiمنى ولـلسيد الـداعي الـى iiالـصلوات
ديــار عـلي والـحسين iiوجـعفر وحـمـزة والـسـجاد ذا iiالـثفنات
ديـار لـعبد الله و الـفضل iiصـنوه نـجي رسـول الله فـي iiالـخلوات
وسـبطي رسـول الله وابني iiوصيه ووارث عــلـم الله و الـحـسنات
مـنـازل وحـي الله يـنزل iiبـينها عـلى أحـمد المذكور في iiالسورات
مـنـازل قــوم يـهتدى بـهداهم فـتـوئمن مـنـهم زلـة الـعثرات
مـنـازل كـانت لـلصلاة iiولـلتقى ولـلصوم و الـتطهير iiوالـحسنات
مـنـازل لا فـعل يـحل iiبـريعها ولا ابـن فـعال هـاتك الـحرمات
ديـار عـفاها جـور كـل iiمـنابذ ولــم تـعـف لـلايام والـسنوات
فـيـا وارثـي عـلم الـنبي iiوآلـه عـلـيكم ســلام دائـم الـنفحات
لـقد آمـنت نـفسي بكم في iiحياتها وانـي لارجـو الأمـن بـعد iiمماتي
قـفا نـسأل الـدار التي خف iiأهلها مـتى عـهدها بـالصوم iiوالصلوات
وايـن الاولى شطت بهم iiغربةالنوى أفـانين في iiالافات(الاقطار)مفترقات
هـم أهـل ميراث النبي اذا iiاعتزوا وهـم خـير سـادات وخـير iiحماة
اذا لــم نـناج الله فـي iiصـلواتنا بـاسـمائهم لـم يـقبل iiالـصلوات
ادب الطف ـ الجزء الاول 297
مطاعيم في الاقتار(الاعسار) في كل مشهد لـقـد شـرفـوا بـالفضل و iiالـبركات
ومــا الـناس إلا غـاصب و مـكذب ومـضـطـغن ذو إحـنـة iiوتــرات
اذا ذكــروا قـتـلى بـبـدر iiوخـيبر ويــوم حـنـين أسـبـلوا iiالـعبرات
فـكـيف يـحـبون الـنبي و iiرهـطه وهــم تـركـوا أحـشاءهم وغـرات
لـقد لايـنوه فـي الـمقال و iiأضـمروا قـلـوبا عـلـى الاحـقـاد iiمـنطويات
فــان لــم تـكن إلابـقربي iiمـحمد فـهـاشم أولــى مـن هـن iiوهـنات
سـقـى الله قـبـرا بـالـمدينة iiغـيثه فـقـد حــل فـيه الأمـن iiبـالبركات
نـبـي الـهدى صـلى عـليه iiمـليكه وبـلـغ عـنـا روحــه iiالـتـحفات
وصـلـى عـلـيه الله مـا ذر iiشـارق ولاحــت نـجـوم الـليل iiمـبتدرات **i*
افـاطـم لـو خـلت الـحسين مـجدلا وقــد مـات عـطشانا بـشط فـرات
إذا لـلـطمت الـخـد فـاطـم iiعـنده وأجـريت دمـع الـعين فـي iiالوجنات
أفـاطم قـومي يـا ابـنة الخير iiواندبي نـجـوم سـمـاوات بــارض iiفـلاة
قـبـور بـكـوفان واخــرى iiبـطيبة واخــرى بـفـخ نـالـها iiصـلواتي
واخـرى بـأرض الـجوز جـان iiمحلها وقـبـر بـبا خـمري لـدى iiالـغربات
وقــبـر بـبـغداد لـنـفس iiزكـيـة تـضـمنها الـرحـمن فـي iiالـغرفات
فقال الرضا عليه السلام: افلا أُلحق لك ببيتين بهذا الموضع بهما تمام قصيدتك
فقال بلى يابن رسول الله، فقال الرضا عليه السلام ـ: وقـبر بطوس يالها من
مصيبة الحت على الاحشاء iiبالزفرات
الى الحشر حتى يبعث الله قائما يـفرج عـنا الغم و iiالكربات
فقال دعبل: هذا القبر الذي بطوس قبر من؟ قال الرضا عليه السلام: هو قبري.
ادب الطف ـ الجزء الاول 298
عـلي بـن مـوسى ارشد الله iiأمره وصـلى عـليه أفـضل iiالصلوات ***
فـأما الـممضات الـتي لست iiبالغا مـبـالغها مـنـي بـكنه iiصـفات
قـبور بجنب النهر من أرض iiكربلا مـعـرسهم فـيـها بـشط iiفـرات
تـوفوا عـطاشى بـالفرات iiفليتني تـوفيت فـيهم قـبل حـين iiوفاتي
الـى الله اشـكو لـوعة عند iiذكرهم سـقتني بـكأس الـثكل iiوالفظعات
أخـاف بـأن ازدارهـم iiفـتشوقني مـصـارعهم بـالجزع iiفـالنخلات
تقسمهم(تغشاهم)ريب المنون فما نرى لـهـم عـقوة مـغشية iiالـحجرات
خـلا إن مـنهم بـالمدينة عـصبة مـديـنين انـضاء مـن iiالـلزبات
قـلـيـلة زوار ســوى أن زورا مـن الـضبع والـعقبان iiوالرخمات
لـهم كـل يـوم تـربة iiبـمضاجع ثـوت في نواحي الارض iiمفترقات
تـنـكب لأواء الـسنين iiجـوارهم ولا تـصطليهم جـمرة iiالـجمرات
وقـد كان منهم في الحجاز و iiأرضها مـغاوري نـحارون فـي iiالازمات
حـمى لـم تـزره المدنيات iiوأوجه تـضيء لـدى الستار في iiالظلمات
اذا وردوا خـيلا بـسمر مـن iiالقنا مـساعير حـرب اقـحموا الغمرات
وان فـخروا يـوما اتـوا iiبـمحمد وجـبريل والـفرقان ذي iiالسورات
وعـدوا عـليا ذا الـمناقب iiوالعلى وفـاطـمة الـزهراء خـير بـنات
وحـمزة والـعباس ذا الهدي iiوالتقى وجـعفرا الـطيار فـي الـحجبات
ولائك لا منتوج(ملتوج) هند iiوحزبها سـمية مـن نـوكى ومـن iiقذرات
سـتـسأل فـعـل عـنهم وفـعيلها وبـيـعتهم مـن أفـجر iiالـفجرات
وهـم مـنعوا الآبـاء عن أخذ حقهم وهـم تـركوا الابـناء رهن شتات
وهـم عـدلوها عـن وصي iiمحمد فـبيعتهم جـاءت عـلى iiالـغدرات
ولـيـهم صـفـو الـنبي iiمـحمد ابــو الـحسن الـفراج لـلغمرات
ادب الطف ـ الجزء الاول 299
مـلامك فـي آل الـنبي iiفـانهم أحـباي مـادامواو اهـل iiثـقاتي
تـخيرتهم رشـدا لـنفسي iiانـهم عـلى كـل حال خيرة iiالخيرات
نـبذت الـيهم بـالمودة iiصـادقا وسـلمت نـفسي طـائعا iiلولاتي
فـيارب زدني في هواي iiبصيرة وزد حـبهم يـارب فـي حسناتي
سـأبكيهم مـا حـج لـله iiراكب ومـا فـاح قمري على iiالشجرات
وانـي لـمولاهم وقـال عـدوهم وانـي لـمحزون بـطول iiحياتي
بـنفسي أنـتم مـن كهور iiوفتية لـفـك عـناة او لـحمل iiديـات
ولـلخيل لـما قيد الموت iiخطوها فـاطـلقتم مـنـهن بـالـذريات
احـب قصي الرحم من أجل حبكم واهـجر فـيكم أسـرتي و iiبناتي
واكـتم حـبيكم مـخافة iiكـاشح عـنيد لأهـل الـحق غير iiمواتي
فـيا عـين بـكيهم وجودي بعبرة فـقـد آن لـلتسكاب iiوالـهملات
لـقد خفت في الجنيا وايام iiسعيها وإنـي لأرجـو الأمن بعد iiوفاتي
ألـم تـراني مـن ثـلاثون iiحجة أروح وأفـدو دائـم iiالـحسرات
أرى فـيـأهم فـيغيرهم مـتقسما وأيـديهم مـن فـيئهم iiصـفرات
فكيف أداوي من جوي لي والجوى امـية أهـل الـفسق iiوالـنبعات
وآل زيـاد في(القصور) iiمصونة وآل رسـول الله فـي iiالـفلوات
سأبكيكم ما ذر في الارض iiشاهق ونـادى مـنادي الخير iiبالصلوات
ومـا طـلبع شمس وحان غروبها وبـالـليل أبـكيكم iiوبـالغدوات
ديـار رسـول الله اصبحن iiبلقعا وآل زيــاد تـسكن iiالـحجرات
وآل رسـول الله تـدمى iiنحورهم وآل زيــاد آمـنـوا الـسربات
وآل رسـول الله تـسبى iiحريمهم وآل زيــاد ربــة iiالـحجلات
اذا وتـروا مـدوا الـى iiواتريهم أكـفا عـن الاوتـار iiمـنقبضات
فـلولا الذي اردوه في اليوم او غد تـقطع نـفسي إثـرهم iiحسراتي
خـروج إمـام لامـحالة iiخـارج يـقوم عـلى اسم الله و iiالبركات
يـميز فـينا كـل حـق و iiباطل ويـجزي عـلى النعماء iiوالنقمات
ادب الطف ـ الجزء الاول 300
فيا نفس طيبي ثم يا نفس ابشري فـغير بـعيد كـل مـا هو iiآتي
ولا تجزعي من مدة الجور إنني أرى قـوتي قـد آذنـت بثبات
فان قرب الرحمن من تلك iiمدتي وأخـر من عمري ووقت iiوفاتي
شـفيت ولم أترك لنفسي iiغصة ورويـت مـنهم نصلي iiوقناتي
فـاني من الرحمن أرجو iiبحبهم حـياة لدى الفردوس غير iiثبات
عـسى الله ان يرتاح للخلق iiانه الـى كـل قـوم دائم iiاللحظات
فـان قـلت عرفا أنكروه iiبمنكر وغـطوا على التحقيق iiبالشبهات
تـقاصر نفسي دائما عن iiجدالهم كـفاني مـا أرقى من iiالعبرات
احـوال نقل الصم عن iiمستقرها واسـماع احـجار من iiالصلدات
فـحسبي مـنهم ان أبوء بغصة تـردد في صدري وفي iiلهواتي
فـيمن عـارف لم ينتفع iiومعاند تـميل بـه الاهـواء iiللشهوات
كأنك بالاضلاع قد ضاق iiذرعها لـما حـملت من شدة iiالزفرات