نزاع لا ينتهي
بين الخير والشر
الغريب فيه هو أنه داخلي
بقرارة نفسي
صراع روحي
تلك التي ترفض كل متغير عليها
بعد أن اختارت طريقها
تنتصر مرات ولكنها تعود لتُهزم
ثم تعود ولا تستسلم
لا تعرف طريق الاستسلام
بعد مرور العشرين
وفي الليلة التي دقت الساعة
واكتمل العمر عند العشرين
وقفت روحي تعاتب نفسي الدنيئة
على الأعوام العشرة التي مرت
رفضت أن تغمض عيني دون أن تنهي الحساب
وتذكر تلك النفس الساعية وراء الملاهي
بأنها كأصحاب الفلك ما أن ارتطم الموج بهم
[حتى دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر]
وما أن وصلوا للبر حتى غفلوا عن ما كانوا يتلون
أحببت روحي وعشقت قيامها الليل
كرهت نفسي وأبغضت سهرها الليل
غربة روحي كمنت في صراع الدنيا هذه
قدمت ملذاتها على طبق من ذهب لنفسي
ولكن روحي الغريبة ترفض إلا أن تكون غريبة
غريبة بهذه الدنيا لا تعرف ملذاتها
غريبة بهذه الدار الفانية لا تتذوق طعم حرامها
غريبة تسير على مقولة سكنت وجدانها
" يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي أبِي تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ لا حَانَ
حِينُكِ هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي لا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَدْ طَلَّقْتُكِ
ثَلاثاً لارَجْعَةَ فِيهَا فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ وخَطَرُكِ يَسِيرٌ "
ولم تلتفت روحي لضحكة الدهر بوجهي
فقد تشبعت بمقولة"وكما أضحكك الدهر يبكيك"
ستستمر غربتي ما دمت بدار لا داوم لها