تعرّف على خلقك وعلى خالقك... !!
مَن أنا؟ وما هي وظائفي؟ ومن خلقني؟
أصغر عضلة في جسم الإنسان
أنا أصغر عضلة في جسم الإنسان خلقني مالك السماوات والأرض العظيم سبحانه لأعمل ضمن جهاز نقل الأصوات من خارج الجسم إلى الاذن الباطنة. فالأمواج الصوتية التي يحملها الهواء تدخل مجرى السمع الخارجي وتصطدم بغشاء الطبل فتهزّه، وتهتز باهتزازه قبضة عظم المطرقة المنطمرة فيه وينتقل الاهتزاز إِلى عظم السندان فعظم الركاب، الذي يؤدي اهتزاز قاعدته المنطبقة على النافذة البيضية إِلى اهتزاز اللمف المحيطي الموجود على جدارها الداخلي في الأذن الباطنة، وبذلك تنتقل الاهتزازات الصوتية من اهتزازات هوائية إِلى اهتزازات سائلة في اللمف المحيطي بوساطة غشاء الطبل وعظيمات السمع الثلاث.
هذا هو موجز عمل الأذن الخارجية والأذن الوسطى المذهل المعجز؛ لكن أنتم بالتأكيد تريدون التعرف عليّ وعلى وظائفي وعلى خالقي العظيم جل جلاله.. ولهذا فأقول لكم:
أنا اسمي عضلة الركاب، وأنا أصغر عضلة في جسم الإنسان. أتواجد في الأذن الوسطى وأتصل بعظم الركاب الذي هو أصغر وأخف عظم في جسم الإنسان.
وظيفتي العظيمة الرائعة هي جذب عظم الركاب إِلى الخلف لأخفّف من اهتزازه عند التعرّض للأصوات الشديدة فأحمي بذلك الأذن الداخلية.
نعم.. هذه هي وظيفتي المادية المذهلة التي خلقني الله سبحانه لتأديتها بكل إتقان وإعجاز وإبداع؛ فالأذن الداخلية جهاز حساس ودقيق ورقيق ولا يتحمل الأصوات العالية النشاز وأنا على صغر حجمي أستطيع القيام بحمايته من تلك الأصوات. إضافة لذلك فبحكم طاعتي الكاملة لخالقي وخالق السماوات والأرض واستسلامي وانقيادي التام وتسبيحي المتواصل وتعظيمي لجلاله فأنا أتناغم وأنسجم مع الأصوات الجميلة كتسبيحات الطيور عند الصباح والمساء وتسبيحات أمواج البحار عند اصطدامها بالشاطيء إضافة لدعاء وتسبيح وذكر المؤمنين الصادقين الموحدين. وعلى نقيض ذلك فأنا أتأذى وأتألم وأنزعج بصورة كبيرة جدا من الأصوات العالية النشاز وأصوات الكفر والفسوق والفجور!!.
وأنا من هذا المقال البسيط أعلنها بكل صراحة ووضوح، وأقول ببيان فصيح صريح، للإنسان الذي أعمل بخدمته بأمر الخالق الحكيم القدير أن يعرضني لأصوات الذكر والتسبيح والخير والنور والسرور، وأن يجنبني أصوات الكفر والمعصية والفسوق والفجور، ولو عرضني بمحض إرادته لتلك الأصوات النشاز فسأشكوه لرب الأرباب!!!..
خالقي وخالقه وخالق السماوات والأرض الكبير المتعال.