ميليشيات جيش المهدى تعود الى الشوارع
مكتب الصدر يتهم القوات العراقية بتنفيذ حملة اعتقالات
تجدد الاشتباكات العنيفة فى البصرة بعد أيام من الهدوء النسبي
البصرة– وكالات : تجدّدت الاشتباكات مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، بين القوات الحكومية والمسلحين فى عدة مناطق بمدينة البصرة العراقية الجنوبية.
وقال مصدر فى شرطة البصرة "إنّ الاشتباكات اندلعت عندما قامت قوة من الجيش بمداهمة عدة منازل فى مناطق القبلة والموفقية وخمسة ميل، بحثاً عن المطلوبين والأسلحة".
وأضاف المصدر "أنّ تلك الاشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى من الجانبين، إضافة إلى إحراق عجلة نوع همر تابعة للجيش"، حسب روايته.
وأشار المصدر الشرطى إلى "أنّ الجيش انسحب صباح اليوم"الاربعاء" من تلك المناطق بعد القبض على عدد من المطلوبين، والعثور على كميات من الأسلحة فيها"، على حد تعبيره.
يُذكر أنّ هدوءً نسبياً شهدته البصرة بعد إعلان الزعيم الشيعى مقتدى الصدر براءته من الذين يقاتلون الجيش والشرطة من منتسبى مليشيا "جيش المهدي" التابع له فى البصرة والمدن الأخرى.
فى غضون ذلك أعلن مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن حصيلة القتلى بين المسلحين فى مدينة البصرة بجنوب العراق ارتفعت الى 320 قتيلا ومئات الجرحى.
وأعلن مدير مركز القيادة الوطنى فى وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف فى مؤتمر صحفى عقده فى قيادة شرطة البصرة الثلاثاء أن الإحصاءات الرسمية للعمليات العسكرية فى مدينة البصرة خلال الساعات ال 24 الماضية تفيد عن مقتل 105 مسلحين والقبض على 31 مطلوبا 25 منهم
محكومون بالإعدام.
وباضافة حصيلة القتلى هذه الى حصيلة أخرى أعلنها خلف يصبح عدد قتلى المسلحين الاجمالى وفق البيانات الرسمى حتى اليوم 320 قتيلا منذ المباشرة بتنفيذ الخطة الامنية "صولة الفرسان"منتصف الاسبوع الماضي.
وكان خلف اعلن فى مؤتمر صحفى عقدهالثلاثاء أن الأجهزة الأمنية الحكومية قتلت 215 مسلحا بينهم 42 من اخطر المحترفين فى الجريمة واصابت 600 آخرين بجروح وإلقت القبض على 155 منذ بدء العمليات العسكرية فى محافظة البصرة
حملة اعتقالات
فى سياق متصل اتهم مكتب الصدر فى البصرة، القوات الأمنية العراقية بتنفيذ اعتقالات عشوائية فى منطقة التنومة جنوبى البصرة، لكل من يشك بانتمائه للتيار الصدري.
وقال مدير المكتب الشيخ على السعيدى الأربعاء، "هناك عمليات دهم واعتقالات عشوائية مستمرة، وإنّ أمر رئيس الوزراء "العراقى نورى المالكى بوقف المواجهات" لم يطبق، وتجرى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".
وأضاف السعيدى قوله "إنّ القوات الأمنية فى التنومة قامت باحتلال مركز بقية الله الثقافي، التابع لمكتب الصدر، وقامت بالعبث بمحتوياته"، موضحاً أنّ هذه الإجراءات وقعت "فى المناطق التى تمت فيها سيطرة القوات الأمنية الحكومية"، وفق تأكيده.
وكانت البصرة الواقعة أقصى جنوب العراق، قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحى "جيش المهدي" التابع لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، قبل أن يأمر الأخير أتباعه بإنهاء القتال.
هجوم صاروخى
ميدانيا قال شهود عيان إنّ عدداً من قذائف الهاون سقطت مساء الثلاثاء، على المنطقة الخضراء المحصّنة وسط العاصمة بغداد.
وأوضح أحد الشهود أنّ حوالى ثلاث قذائف هاون سقطت، مساء الثلاثاء، على المنطقة الخضراء" فى بغداد. وأضاف شاهد عيان آخر أنه سمع صفارات الإنذار، بعد سماع دوى ثلاث انفجارات داخل المنطقة الخضراء.
وزادت، خلال الأسبوعين الأخيرين، وتيرة القصف الذى يستهدف المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد، والتى تخضع لإجراءات أمنية مشددة تشرف عليها القوات الأمريكية، حيث تضم مكاتب الحكومة العراقية ومقر مجلس النواب، فضلاً عن مجمع السفارة الأمريكية ومبنى السفارة البريطانية.
من جهته؛ لم يعط الجيش الأمريكى معلومات عن هذه الهجمات، حيث نفى المستشار الإعلامى للقوات المتعددة الجنسيات علمه بالقصف.
واعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 12 شخصا، بينهم امرأتان واصابة اخرين بجروح بالاضافة الى خطف اربعة اشخاص فى هجمات متفرقة الاربعاء فى العراق.