لكل إنسان منا شخصيته التي تبقى محافظة على معالمها مهما حاول أن يغير فيها. ... بالإضافة إلى ما تعلمه في طفولته و ما تأثر به وسط بيأته فالطبع يغلب التطبع، ومن شب على شيء شاب عليه و بالتالي فردة فعل كل رجل حيال ما ذكرته يا أخي مرتبطة بطبيعته، فالهادىء المتسامح سيحل المسألة بهدوء و إن كان بالطلاق. و العصبي و ليس شرطا أن يكون حقودا، سيتسبب في فضيحة للفتاة. و في كلتا الحالتين لا أظن أن الرجل الشرقي يتسامح أو يغض النظر عن مثل هذه الأشياء؛ فالمسألة مرتبطة بكم هائل من الأشياء التي تترسب في أذهاننا جميعا كعرب و مشارقة و مسلمين. و إذا افترضنا أن هناك رجلا كريما لم تكن له ردة فعل سلبية و اكتفى بالصبرو الستر بغية الأجر، فأنا أؤمن أن المسألة تقض مضجعه كل حين، و لا يشعربالأمان التام مع هذه الزوجة التي ستظل دائما و أبدا" ناقصة" في نظره و محط شك في حضرته أو غيبته..ناهيك عن تأسفه المستمر لعدم حسن اختياره لأم أولاده.. هذه ـ في نظري ـ هي ثقافتنا.. قاسية لا شك، ولكن قد أعذر من أنذر. و الله تعالى قد أمر المرأة بالعفة وحفظ العرض حتى لا نكون يوما تحت رحمة من يذلنا بأخطائنا.و إذا كان هناك شيء اسمه تسامح فلا يجب أن ننسى أن هناك ذاكرة و التاريخ لاينسى