المخضرم «ميلوتينوفيتش» يطمح لمجد جديد مع العراق
كتب جوهانسبرج - (د. ب. أ) ١٣/ ٦/ ٢٠٠٩ ميلوتينوفيتش
لا توجد أى نية لدى منتخب العراق للتفريط فى نقاطه عندما يلعب فى المجموعة الأولى ببطولة كأس القارات لكرة القدم بجنوب أفريقيا غدا، حيث يسعى الفريق لرفع رأس آسيا عاليا فى البطولة الدولية.
وقال بورا ميلوتينوفيتش المدرب الصربى المخضرم لمنتخب العراق: «يجب أن تكون أهدافك كبيرة عندما تمثل قارة بأكملها».
وجاء تعادل العراق ١/١ مع بولندا فى مباراة ودية بكيب تاون الثلاثاء الماضى ضمن استعدادات الفريق لبطولة كأس القارات ليرفع الروح المعنوية فى المعسكر العراقى قبل مباراته الافتتاحية بالبطولة غدا «الأحد» أمام صاحبة الأرض جنوب أفريقيا. ولكن ميلوتينوفيتش، لم يكن راضيا عن نتيجة المباراة.
وقال المدرب الصربى: «لا يمكن أن ترضى أبدا بتعادل، خاصة إذا كان بوسعك أن تفوز بالمباراة.. فقد قدم فريقى مباراة جيدة».
وكان منتخب العراق قد فجر مفاجأة كبيرة عندما توج بلقب بطولة كأس آسيا لعام ٢٠٠٧ ليتأهل إلى بطولة كأس القارات التى تجرى فى الفترة ما بين ١٤ و٢٨ يونيو الجارى بمشاركة ثمانى دول.
ويلتقى العراق فى مباراتيه الأخريين بدورى المجموعات مع بطلة أوروبا لعام ٢٠٠٨ إسبانيا ومع نيوزيلندا بطلة قارة أوقيانوسيا. وإذا سارت الأمور بشكل جيد مع المنتخب العراقى فى الدور الأول للبطولة فربما يحل فى المركز الثانى بمجموعته خلف إسبانيا ويتأهل للدور قبل النهائى.
وتمنح هذه البطولة للعراق فرصة نادرة للعب على المستوى الدولى الكبير، فلم يسبق لمنتخب العراق التأهل لنهائيات كأس العالم سوى مرة واحدة فى عام ١٩٨٢، وقد فشل بالفعل فى التأهل لنهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا.
ولم يكن الاستعداد لبطولة كبيرة مثل كأس القارات فى دولة ممزقة وغير مستقرة أمرا سهلا، مما دفع ميلوتينوفيتش لإقامة الاستعدادات الأخيرة للفريق فى قطر حيث يلعب العديد من لاعبى فريقه فى الأندية المحلية هناك.
ويتمتع ميلوتينوفيتش «٦٤ عاما» بخبرة دولية تفوق لاعبيه بكثير، والذين يتميز من بينهم قائد الفريق يونس محمود وزميله بخط الهجوم عماد محمد.
ولكن العمل مع المنتخب العراقى أصبح شيئا محببا إلى ميلوتينوفيتش الذى شارك فى بطولة كأس العالم خمس مرات متتالية كمدرب لمنتخبات: المكسيك فى ١٩٨٦ وكوستاريكا فى ١٩٩٠ والولايات المتحدة فى ١٩٩٤ ونيجيريا فى ١٩٩٨ والصين فى ٢٠٠٢.
وقال المدرب المخضرم: «أشعر كأننى طفل صغير فأنا أستمتع بوقتى مع الناس فى العراق، ومع اللاعبين ومع الجماهير. وأشعر بفخر شديد لأننى أدرب هذا الفريق